الأربعاء 17 إبريل 2024
مجتمع

عبد الواحد بومصر: الأنوية الجامعية تقرب خدمات التعليم الجامعي لكنها حلول ترقيعية

عبد الواحد بومصر: الأنوية الجامعية تقرب خدمات التعليم الجامعي لكنها حلول ترقيعية عبد الواحد بومصر وصورة لنواة جامعية
مرحلة التعليم الجامعي هو المستوى التعليمي الذي يأتي مباشرة بعد التعليم الثانوي، ويجب أن يحقّق الطالب معدلاً دراسيّاً في المرحلة الثانوية يؤهله للدراسةِ الجامعية، أو للالتحاق بالتخصص الجامعي الذي يهتم بدراسته. 

ويعتمد الشباب المغربي على التعليم الجامعي بشكل جوهري من أجل الحصول على وظيفة مناسبة، فلا شك أن المؤهل الجامعي هو المفتاح الأساسي للخروج إلى سوق الشغل ومن ثم يضمن الإنسان الحصول على دخل مناسب. كما تعتمد الدول بشكل أساسي على هذا النوع من التعليم من أجل تخريج دفعات قادرة على العمل في مختلف القطاعات والمؤسسات. 

 ويؤدي التعليم الجامعي دوراً هاماً في تنمية الوعي الثقافي بين أبناء المجتمع بالقضايا الخاصة بالوطن، والتي تأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام الرأي العام، ويتعلم الطلاب أيضاً ومن خلاله أساليب، وآداب الحوار وتزداد قدرته على الإستيعاب، والتفكير بطرق جيدة.
هذه المؤسسات الجامعية غالبا ما تنشأ في المراكز أو في المدن الكبرى، ويلتحق بها الطلبة من المناطق النائية البعيدة عن هذا المركز هذا الأمر ساهم في تمكين العديد من الطلبة والطالبات من إتمام مساراتهم الدراسية بشكل يضمن استيفائهم للفصول الجامعية.  كما أن هناك آخرين ليس في استطاعتهم الانتقال إلى المدن الكبرى، أو إلى المراكز حيث تتواجد هذه المؤسسات الجامعية، لهذا تم إنشاء بعض الأنوية أو الملحقات في بعض المدن الهامشية التي لا تتوفر على نواة جامعية مستقلة. 

 وتعتبر أنوية التعليم الجامعي هذه المنشأة بالعديد من المدن المغربية من أهم الخطوات التي تساهم في تسهيل المسيرة العلمية للعديد من الطلبة والطالبات الذين يحذرون من المناطق النائية، حيث يتم تقريبهم من الحياة الأكاديمية وإعطاءهم فرص للتحصيل العلمي الجاد إسوة بإخوانهم الذين استطاعوا الانتقال أو الإقامة بالقرب من النواة الجامعية. 

هذه الأنوية الجامعية تساهم بشكل كبير في تقريب الخدمة الجامعية إلى العديد من الطلبة الذين يعانون من مشكل بعد المراكز الجامعية، رغم أن التعليم في هذه الأنوية لا يمكن أن يكون بنفس الطريقة التي يتم بها في النواة الجامعية المركز نظرا للمؤهلات والإمكانات التي تتاح بالمراكز على حساب هذه الأنوية التي يمكن اعتبارها حلولا ترقيعية.
 
عبد الواحد بومصر، طالب باحث في الدراسات الأمازيغية