الجمعة 29 مارس 2024
رياضة

تمدد شغب الملاعب .. مقهى باليوسفية تتحول إلى ساحة حرب وشرطي يتعرض للاعتداء

تمدد شغب الملاعب .. مقهى باليوسفية تتحول إلى ساحة حرب وشرطي يتعرض للاعتداء مقهى محطة القطار باليوسفية
عاش زبناء مقهى محطة القطار بمدينة اليوسفية (LITCHI COFFEE )السبت 16 أبريل 2022، ساعة من الجحيم بعد أن تلقى فريق الرجاء البيضاوي الهدف الثاني في شباكه خلال المباراة التي جمعته مع فريق النادي الأهلي.
وحسب شهود عيان فقد قام أحد المراهقين بقلب طاولة من المقهى وتكسير مجموعة من الكؤوس والصحون في تحد سافر لكل القوانين الأعراف، حيث انطلقت شرارة الاعتداء وتحول فضاء المقهى إلى ساحة حرب للرشق بالكراسي والرفس والضرب.
وأضحت المقهى تحت رحمة مجموعة من المراهقين الذين هددوا بعض الزبناء منهم رجال التعليم وإطارات تشتغل بقطاعات عمومية وموظفين عموميين... حيث أشبعوهم تهديدا وكلاما نابيا.
الأخطر من ذلك أكدت مصادر جريدة "أنفاس بريس" أن شرطيا يشتغل بنقطة حراسة أمام محطة القطار، وخلال تدخله للقيام بواجبه المهني، تلقى تهديدا وهجوما عنيفا من طرف هؤلاء المشاغبين الذين تكالبوا على كل من حاول أن يهدئ الوضع وينزع فتيل الخصومات... واعتدوا على الشرطي الوحيد الذي كان متواجدا بعين المكان في محاولة لتحطيم كاميرا مثبتة على صدره وثقت الاعتداء.
في سياق متصل صرح أحد الشباب الذي تعرض للتهجم والرفس دون سبب يذكر، بأن مجموعة من المراهقين الذين اعتدوا على زبناء المقهى سرقوا هاتفه النقال. وأكد بأنه سيتقدم بشكاية في الموضوع إلى مداومة عناصر الأمن باليوسفية. وسيطالب الشرطة القضائية بالاستعانة بكاميرا المحطة التي سجلت بعض تفاصيل ما وقع.
وفي زيارة الجريدة لذات المقهى عاينا تجمهر حشود من المواطنين الذين فروا بجلدهم من داخل المقهى أو كانوا عابرين من أمام محطة القطار، وهم يستنكرون الهجوم الذي تعرضت له المقهى من طرف هؤلاء المراهقين وكأننا نعيش زمن السيبة.
واستنكر بشدة صاحب المقهى الاعتداء والهجوم الذي تعرض له الزبناء، وندد بما اقترفته أيادي المراهقين من خسائر مادية بسبب تهجمهم على الزبناء داخل المقهى. وقال للجريدة "سأتقدم بشكاية في الموضوع وسأتابعهم أمام القضاء لأنهم كبدوني خسائر مادية جسيمة (تحطيم طاولات و كراسي وكؤوس وصحون..) فضلا عن خسائر المشروبات التي لم يؤدي أصحابها ثمنها". واعتبر ما وقع بأنه "مساسا بصورة المقهى وسمعتها، واعتداء على زبنائها الذين لم يعتادوا على مثل هذه السلوكات الهمجية".
في هذا السياق طالب بعض الزبناء من الشرطة القضائية باليوسفية بأن يستعينوا بتسجيلات الكاميرا التي وثقت أحداث النازلة أمام محطة القطار، فضلا عن كاميرا الشرطي الذي تعرض للاعتداء والتعنيف .