الخميس 28 مارس 2024
فن وثقافة

عبد الإله الجوهري: وداعا رشيدة الحراق

عبد الإله الجوهري: وداعا رشيدة الحراق الراحلة رشيدة الحراق
لم تكن نجمة من نجوم البوز والسجاد الأحمر واللقاءات والأضواء البعيدة عن حدود المعقول، لكنها كانت ممثلة جد محترمة، لأنها لم تبحث يوما عن المزاحمة والشهرة، ومع ذلك كل المغاربة يعرفونها جيدا، ويعرفون مسارها الفني في الإذاعة والتلفزيون، كما أن جميع الفنانين المشهورين كانوا يعتبرونها القدوة في الأخلاق والإلتزام والجدية في العمل، صحيح ان شاشات السينما لم تنصفها ولم يمنحها ادوار اللهم دور صغير في فيلم "أصدقاء الأمس" لحسن بنجلون، لكن صناع دراما التلفزيون كانوا يقفون لها اجلالا  واحتراما....
"راضية" الإسم الأعز إلى قلبي باعتباره إسم والدتي رحمها الله،  وأيضا عنوان مسلسل لعبت بطولته بكل اقتدار، من خلال دور تفوقت فيه، وطبعت من خلاله جيلا كاملا من عشاق الدراما التلفزية المغربية، مسلسل كتبه رفيق عمرها الراحل محمد أحمد البصري، الرجل الذي اكتشفها وحولها الى رمز من رموز الفن بالمغرب وجعلها تظل وفية لجمهورها  ولأناقتها وإلتزامها برسالة الفن.
رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جنانه، إلى جانب رفيق دربها، وكل الشهداء والفنانين والقديسين...