الخميس 25 إبريل 2024
فن وثقافة

استضافه برنامج "هكذا بديت:  رشيد لبكر.. هكذا انتقلت من الصحافة إلى التعليم الجامعي

استضافه برنامج "هكذا بديت:  رشيد لبكر.. هكذا انتقلت من الصحافة إلى التعليم الجامعي رشيد لبكر
كان واحدا من الجيل الأول الذي عاش مخاض تأسيس جريدة "الأحداث المغربية" في هذه الجريدة تفجرت طاقاته الصحفية، لكنه بعد ذلك سيغادر الحقل الإعلامي ليرتمي في أحضان التعليم العالي. إنه رشيد لبكر، الزميل والأستاذ الباحث في كلية العلوم القانونية والاقتصادية بالجديدة بجامعة شعيب الدكالي.

لم تكن 60 دقيقة التي تحدث فيها رشيد لبكر للإذاعة الجهوية للبيضاء من خلال برنامج " هكذا بديت" الذي يعده ويقدمه الزميل سعيد ياسين، كافية بالنسبة لرشيد لبكر للحديث عن كل تفاصيل البداية.
وبطريقة عفوية تشم فيها رائحة أرض دكالة تحدث هذا الدكالي عن مرحلة الطفولة، وقال : " الميلاد كان في حي باشكو بالقرب من درب غلف بالبيضاء، لكن مع مرور خمس سنوات انتقلت العائلة إلى الحي الحسني.  وفي هذا الحي مارست الشغب الطفولي وتابعت مساري الدراسي إلى  مرحلة التعليم الجامعي، حيث تابعت دراستي بكلية الحقوق بجامعة الحسن الثاني".

وأضاف الزميل رشيد لبكر، أنه لم يكن في يوم من الأيام يخطط ليصبح صحافيا، بل الصدفة هي التي قادته لهذا القدر علما، كما يقول،  كانت هناك بعض الإرهاصات في الطفولة، حيث كان يجيد كتابة مادة الإنشاء، بالإضافة إلى حسن صياغة رسائل الغرام لبعض أصدقائه.

البداية الصحافية لرشيد لبكر كانت في جريدة "الأحداث المغربية"، والتي كانت أول جريدة مستقلة يومية بالمغرب. عن هذه المرحلة يقول لبكر:" في هذه الجريدة اشتعلت في القسم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي، وقد تلقينا في هذه الجريدة قبل بداية العمل تكوينا صحفيا على يد مجموعة من الأساتذة  في المجال الصحافي".

وتحدث رشيد لبكر بالكثير من الحب عن أهم الذكريات في جريدة "الأحداث المغربية"، التي اعتبرها مدرسة في الإعلام. 
بعد قضاء سنوات في صالة تحرير "الأحداث المغربية"،  سينتقل لبكر إلى تجربة إعلامية أخرى بإيقاع شهري، وهي مجلة " نساء المغرب". في هذه المجلة اقترب كثيرا من قضايا النساء. ولا يزال رشيد لبكر يتذكر كل التفاصيل في هذه المجلة والتي حكاها لمتتبعي " هكذا بديت" بكل عشق.

في لحظة ما،  وجد رشيد لبكر نفسه بعيدا عن شغب القلم لينتقل إلى مجال الاتصال المؤسساتي في شركة عقارية، لكن ظلت علاقته بالصحافة وطيدة من خلال تسهيل مأمورية زملائه السابقين في المهنة، الذين يرغبون في معرفة أو التأكد من بعض الأخبار حول هذه الشركة.

وبدأت الهوة بين رشيد لبكر وعالم الصحافة تتسع،  حيث اشتغل إطارا في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لكنه في الأخير اختار التعليم الجامعي. إلا أن حبه لمهنة الصحافة لم يتأثر بهذه التقلبات، فالرجل لا يزال يساهم من موقعه، كباحث جامعي مختص في القضايا السياسية وإعداد التراب، بالعديد من المقالات العلمية والإشراقات الجامعية في مجموعة من الصحف والمواقع الإلكترونية.