الحسن التازي كل التركيز في قضية الدكتور الحسن التازي مالك مصحة الشفاء المعتقل على ذمة التحقيق في قضية الاتجار في البشر وتهم ثقيلة أخرى، منصب على ملفات لها علاقة بالتجميل وبعمليات جراحية.
وسنحاول في هذه الورقة تسليط الضوء على ملف لم يسبق للإعلام أن تناوله، ويتعلق بمركز الشفاء لعلاج السرطان والمجاور لمصحة الشفاء بالبيضاء، وكان اسمه قبل أن يصبح في ملك الدكتور التازي، مركز الرياض للأنكولوجيا (المختص في السرطان).
بدأ النزاع بين الدكتور التازي ومالكي مركز الرياض في شخص الدكتور العلمي في نونبر 2013 عندما استورد المركز آلة للعلاج الإشعاعي. فكان الاعتراض من طرف الدكتور التازي على إدخال الآلة إلى مركز الرياض بحجة تأثيراتها السلبية على المرضى..وصل النزاع إلى القضاء، علما أن مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج بالمركز كانوا في حاجة إلى الآلة التي كانت مودعة بميناء الدار البيضاء مقابل 60 ألف درهم للشهر.
بعد حسم القضاء في هذا الملف، والترخيص لمركز الرياض بالاستفادة من الآلة، سيدخل الدكتور التازي في نزاع آخر مع مالكي المركز حول المصعد المشترك بين مصحة الشفاء ومركز الرياض.
لجأ الدكتور التازي إلى إغلاق المصعد لمدة لا تقل عن سنتين، ودخل الطرفان في نزاع قضائي لزم الحسم فيه مدة طويلة، أدى خلالها مرضى السرطان الذين كانوا يتلقون العلاج بمركز الرياض الثمن غاليا..إذ ظلوا طيلة أزيد من سنتين يضطرون إلى الاعتماد على الأدراج، أو محمولين على أسرة طبية، وذلك لزيارة الأطباء وتلقى العلاج في الطوابق العليا.
طالت محنة المرضى دون أن يرق قلب الدكتور التازي لحال المرضى الذين كانوا في حاجة إلى المصعد، والذين كان يتخوف على صحتهم من أضرار الأشعة..
وسيظهر في الأخير أن لجوء الدكتور التازي إلى الضغط على مالكي مركز الرياض وجرهم إلى قضايا بالمحاكم كان من أجل تحقيق هدف امتلاك المركز، وهو ما سيتحقق له في سنة 2018.
وهكذا سيحمل مركز الرياض للأنكولوجيا إسم مركز الشفاء لعلاج السرطان، في بناية واحدة الى جانب مصحة الشفاء التي تفجرت فيها قضية الاتجار بالبشر.
إضطر مالكو مركز الرياض إلى بيعه للدكتور التازي، وبناء مركز بنفس الإسم على بعد أمتار من مصحة الشفاء.
فكيف ل"طبيب الفقراء" أن يترك مرضى السرطان بدون مصعد لمدة سنتين وأزيد؟.
وهل تهمة الاتجار في البشر تقتصر فقط على ملفات التجميل بمصحة الشفاء دون أن تنتقل إلى البناية المجاورة، مركز علاج السرطان، علما أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته من طرف العدالة؟.
