الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

الحلقة 2 من ذاكرة معتقل..أحمد حو: كدت أفقد عقلي حين تم تهديدي بالاغتصاب(مع فيديو)

الحلقة 2 من ذاكرة معتقل..أحمد حو: كدت أفقد عقلي حين تم تهديدي بالاغتصاب(مع فيديو) أحمد حو
أحمد حو، أحد ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، تم اعتقاله سنة 1983 بسبب توزيعه مناشير تطالب بالعدالة، كان حينها ينتمي إلى حركة الشبيبة الإسلامية، إلا أنه رفض الانصياع لها بعد محاولة قيادتها تجنيده في معسكرات مرتزقة البوليساريو بالجزائر، فكان جزاء عصيانه الوشاية به لدى الأمن، فتم اعتقاله.
يحكي "حو" عن ذكرياته الأليمة في المعتقل، وعن صدمته الكبرة وهو ابن العشرينيات في أشخاص تنكروا له، وشعب لم يستوعب الثمن الذي يقضيه المعتقل السياسي في ظلمة السجون، حين كان يطالب بالعدالة الاجتماعية، والعدب وتكافؤ الفرص.
يقول:" أسوء ما يحدث خلال الدخول للسجن، أنك تدخل حاملا لمبادئ كبيرة، يتم ذبحها..بل تجد نفسك منسيا بعد حين ".
تربى مثل الكثير من المغاربة على مبادئ الإسلام السمحة، فكانت الشبيبة الإسلامية الأقرب انتماء، يتذكر أن والده أهداه جلبابا وهو في سن الرابعة، ليأخذه معه إلى المسجد من أجل أداء الصلاة...شاب في مقتبل العمر يحلم بغد جميل مشرق، يجد نفسه وسط المجرمين، والقتلة، ومدمني المخدرات.."مشاهد أبكتني لأنني لم أتحمل أن ترى سجينا يقطع شرايينه أمامه..سب الملة والرب..سلوكيات صدمتني فقد كنت أرى نظرة ملائكية للناس لكي أصطدم بالتطبع داخل السجن مع الشذوذ الجنسي..".
أيام حالكة قضاها "أحمد حو" خلال فترة التحقيق، وخلال فترة السجن...بقيت مسجلة في ذاكرته خصوصا حين تم تهديده بالاغتصاب، بعد تعريته مثلما ولدته أمه، يقول:جربت جميع أشكال التعذيب..إلا أنه من الصور القاسية علي، حالة نفسية كدت أفقد فيها عقلي حين تم تهديدي بالاغتصاب....".