السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

فضاء الفراشة والباعة المتجولين يتحول إلى أكبر مرحاض بمدينة اليوسفية

فضاء الفراشة والباعة المتجولين يتحول إلى أكبر مرحاض بمدينة اليوسفية

فئة الفراشة أو الباعة المتجولين هي الفئة الأكثر تضررا في مدينة اليوسفية على اعتبار أن الحظ لم يسعفها للظفر بمرفق اقتصادي يجمع شتاتها و يقيهم من برودة الطقس وحرارة الشمس وينظم تجارتهم البسيطة ويحفظ كرامة العاملين في هذا القطاع الذي يستوعب شريحة اجتماعية واسعة من الشباب والنساء الأرامل وممن اختاروا العيش من فتات ما يعرضون من سلع.

منذ سنوات خلت قررت الجماعة الترابية بمدينة اليوسفية إحداث فضاء خاصة بالباعة المتجولين والفراشة بعد انتشارهم بالساحات العمومية وأزقة وشوارع الحي الحسني باليوسفية، حيث تم إحداث مساحة خاص (الهواء الطلق) بهذه الفئة الاجتماعية الهشة بالقرب من مارشي الأسماك.

مع مرور الوقت وتناسل وتفريخ أعداد أخرى في أوساط الفراشة والباعة المتجولين تفتقت عبقرية القائمين على تدبير الشأن المحلي حيث تم التخطيط لبناء فضاء على شكل مستودع كبير، توزع مساحته الداخلية على الفراشة بأرقام تحت سقف يحميهم من تقلبات الطقس ويضمن الحد الأدنى لكرامتهم وللمرتفقين.

وحسب مصادر جريدة "أنفاس بريس" فقد تم تشييد فضاء الباعة المتجولين الكائن بالحي الحسني بالمحاذاة مع وكالة بريد المغرب بمبلغ 400 مليون سم في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. لكن لسوء الحظ فقد ظلت أبوابه مغلقة في وجه من يستحقونه لعدة سنوات، حيث تحول "المستودع" إلى أكبر مرحاض في المدينة يلجأ إليه التائهون والعابرون لقضاء حاجتهم الطبيعية تحت سقفه وهم يتأملون في جدرانه وأبوابه التي دمرت وكسرت وعبث بها العابثون في ظل سياسة كم من حاجة قضيناها بتركها.