الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

أعاد انتخاب الراخا: "المـؤتمر العاشـر لـأمازيـغ العالم" يكشف مواقفه من الأمازيغية ويدين عسكرة الجزائر

أعاد انتخاب الراخا: "المـؤتمر العاشـر لـأمازيـغ العالم" يكشف مواقفه من الأمازيغية ويدين عسكرة الجزائر رشيد الراخا
كشف البيان الختامي للمؤتمر العاشر لأمازيغ العالم عن مواقفه من "الأمازيغية" في بلدان المغرب والجزائر وليبيا و"الديسبورا"، والذي احتضنته ورزازات بتعاون مع جريدة "العالم الامازيغي"، وجمعية “تاروا ن تينيري” للفن والتنمية،  وبدعم من مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية، بحضور مؤتمرين وشخصيات أمازيغية ومندوبون عن الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الأمازيغية بدول شمال افريقيا والدياسبورا، فضلا عن شخصيات أوروبية وممثلي بعض الشعوب الصديقة كالكاتلان، ممثلون ب"ماريا دانتاس" (الحزب الجمهوري الكتلاني ERC )، و"كاريونا إيامولا دوسا" عن "معا من أجل كاتالونيا”، والأكراد في شخص إبراهيم حكمت، وأعضاء أسر المقاومة  وجيش التحرير الوطني المغربي(ALN)، ضمنهم خليل المساعدي، وخضريتو محند حموتي، ومحمد شطاطو، وأمينة بن الشيخ، وشخصيات جزائرية منها هشام عبود وغيرهم.
 
وبحسب بيان للمؤتمر، تلقى موقع "أنفاس بريس" نسخة منه، فقد افتتح أشغاله بكلمة للرئيس السابق رشيد الراخا، وكلمات المنظمين ومسؤولي المنظمات المدعوين لحضور الافتتاح،  وتكريم بعض الشخصيات الأمازيغية (بلقيس الانصاري، رئيسة مؤسسة محمد علي اغ علي   طاهر الانصاري، و حاما اغ محمود، وزير سابق(الطوارق)، و محمد مماد، مدير القناة الثامنة-تامازيغت، وابراهيم اقديم من المغرب، و علي ايت جودي، رئيس المنظمة الجزائرية غير الحكومية “ريبوست إنترناشيونال” ، ونوري نمري من تونس، و محمد مسعود قنان من ليبيا، و فؤاد احيدار، رئيس برلمان بروكسيل عن الدياسبورا.
 
عروض المؤتمر ومواقفه
وخلال أشغال المؤتمر، تم عرض شريط وثائقي للمخرج الشاب رضوان هربال الموسوم بـ"لغة امي"، الذي أنتجته الاذاعة والتلفزة البلجيكية الفرنكفونية،  بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، بدعم من اليونيسكو. كما أنصت المشاركون لكلمة المستشارة التربوية بسفارة إسبانيا، الوزيرة السابقة السيدة ماريا انطونيا تروخيلو رينكون، حول مبادرة الإدماج والنهوض باللغة الأمازيغية داخل المراكز الإسبانية بالمغرب.

وخلال برنامج المؤتمر، قدم الأنثروبولوجي واللغوي بجامعة الرباط الدولية ، محمد اشطاطو محاضرة افتتاحية حول موضوع "تعزيز وحماية وتنشيط اللغة الأمازيغية".
وطالب "أكراو العالمي الأمازيغي" من أعضائه تقوية الشبكة الجمعوية والعمل ما أمكن على تعبئة المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، وكذا التشكيلات السياسية المؤيدة للقضية الأمازيغية، من أجل الدفاع بحيوية أكثر عن حقوق ومصالح الشعب الأمازيغي والمجتمعات الناطقة بالأمازيغية في بلدان تامازغا والشتات في أوروبا وشمال أمريكا، والمشاركة بنشاط في استراتيجية العقد الدولي للغات الشعوب الأصلية 2022-2032 من جهة، ومن ناحية أخرى القيام بعمل بيداغوجي لصالح سياسة الجهوية القائمة على أساس الحكم الذاتي للجهات كما صاغها "بيان تامازغا" في مؤتمر تيزنيت سنة 2013/2963.

وأشاد “أكْراو أمدلان أمازيغ” "بقوة بموقف الحكومة الاتحادية الألمانية بزعامة  أولاف شولتز، وكذا القرار الأخير للحكومة الإسبانية برئاسة بدرو سانشيز، فيما يتعلق بحل الصراع في الصحراء الأمازيغية المغربية، والتي يتناسب تمامًا مع مشروع أكْراو أمازيغ "ميثاق تامازغا".
 
المغرب: يتعين تسريع وثيرة تنفيذ الأمازيغية
ودعا "أكراو الأمازيغي العالمي" إلى تطبيق القوانين المتعلقة بتنفيذ الطابع الرسمي للأمازيغية، والتسريع بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية في التعليم الأولي والابتدائي، وتعيين شخصية تتقن جيدا موضوع معيرة وتوحيد اللغة الأمازيغية، على رأس المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية".

 وبينما شدد البيان الختامي للمؤتمر على "إصراره الاعتراف الرسمي بالتقويم الأمازيغي ورأس السنة الأمازيغية، مذكرا بمطلبه المتعلق بتغيير اسم "المغرب العربي" التمييزي بـ "المغرب الكبير"، جدد مطالبته بـ"الإفراج عن جميع معتقلي حراك الريف الذين ما زالوا رهن الاعتقال، لإغلاق هذا الملف بشكل نهائي، وتلبية الملف المطلبي لسكان الريف، ووقف نهب ونزع الأراضي الجماعية للقبائل الأمازيغية المهمشة".
 
وعلاقة بإيقاع التغيرات السياسية التي تمس مصالح الشعب الأمازيغي والمجتمعات الناطقة بالأمازيغية، داخل دول تامازغا وما يعرفه وضع حقوق الإنسان من تدهور، رحب "أكراو العالمي الامازيغي" بـ"الرغبة والإرادة السياسية للحكومة المغربية الجديدة، التي انبثقت عن الانتخابات التشريعية الأخيرة في 8 سبتمبر 2021/2971، لأخذ الملف الأمازيغي على محمل الجد ومن ثم تخصيص ميزانية سنوية له".
 
الجزائر: لا للاستهداف
وبخصوص الوضع في الجمهورية الجزائرية، طالب "أكراو العالمي الأمازيغي" "السلطات الجزائرية، وتحديدا من الجنرالات العسكر الذين يتحكمون فعليا بزمام السلطة، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين ووضع حد لجميع أشكال التخويف والمضايقة القضائية والتجريم والتوقيفات والاعتقالات التعسفية للصحفيين والمدونين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والمتظاهرين وجميع النشطاء،لا سيما المناضلين في منطقة القبائل، المتهمين جورا بالانتماء إلى حركة إرهابية، المتمثلة في “حركة تقرير المصير في منطقة القبائل (MAK) والتي لم يثبت قط أنها مارست أي عمل إرهابي".
 
كما طالب "أكراو العالمي الأمازيغي" من السلطات الجزائرية الاستجابة الفورية لكافة المطالب المشروعة والديمقراطية لــ"حراك الجزائر".
 ودعا البيان نفسه "السلطات العسكرية الجزائرية العليا بضمان المساءلة والرقابة الديمقراطية، وجعل المؤسسة العسكرية تحت الوصاية الفعلية لسلطة مدنية مشكَّلة بشكل شرعي وقانوني، والعمل على حصر دور الجيش  وجعل مهامه تقتصر بشكل صريح، بمقتضى  دستور شعبي جديد، على الأمور المتعلقة بالدفاع الوطني. كما وجب تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية فورية وشفافة، دون نسيان العودة إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع المملكة المغربية وفتح الحدود معها، والوقف الفوري لإرهاب الدولة الذي يمارس ضد الشعب الجزائري وباقي شعوب المنطقة، وخاصة  في منطقة الساحل".
 
ليبيا تحتاج لمزيد من الضغط
أما بالنسبة للوضع في جمهورية ليبيا، فقد دعا "أكراو العالمي الأمازيغي"  الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى "ممارسة المزيد من الضغط بهدف مغادرة “المرتزقة الأجانب” للأراضي الليبية وإشراك الأمازيغ بشكل فعال في المحادثات التي ترعاها لإيجاد حل توافقي وتشاركي من أجل السلام في ليبيا ما بعد الثورة.

ودعا "أكراو العالمي الأمازيغي" إلى إصدار "ميثاق دستوري ديمقراطي جديد وشامل، وذلك عقب فشل انتخابات 24 ديسمبر 2021، يقضي بإرساء دولة اتحادية تسمح للشعب الليبي بالإدارة الذاتية والحفاظ على خصوصياته في إطار ديمقراطية تشاركية".
 كما أكد على "دعمه الكامل لأمازيغ ليبيا، وللمجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا ، وموقفهم الثابت بمقاطعة أي استشارة انتخابية، سواء كانت رئاسية أو تشريعية، طالما لم يتم  التنصيص والاعتراف الرسمي في النص الدستوري المعدل باللغة والهوية الأمازيغيتين، داخل ليبيا الجديدة".
 
جرائم ترتكب في حق طوارق "أزواد" والنيجر
على مستوى آخر، أدان بيان "التجمع العالمي الأمازيغي"، "بكل قوته الجرائم النكراء التي ترتكبها الجماعات الإرهابية ضد السكان المدنيين في منطقة الساحل على الحدود الثلاثة ، ولا سيما في أزواد ، ويدعو المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذا التطهير العرقي".

 وأكد "أكراو الأمازيغي العالمي"، أن "مفتاح الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء الكبرى يجب أن يتجاوز اتفاقيات الجزائر ، وأن ينظر بجدية في منح إقليم أزواد الحكم الذاتي ، والذي من شأنه أن يسمح للسكان المحليين بالإدارة الذاتية، في إطار دولة مدنية اتحادية ومتعددة في مالي".

 كما أدان "بشدة تصريحات الرئيس النيجيري الجديد  بازوم محمد، الذي يدعي أنه يريد محاربة التعصب القومي للطوارق، كما فعل سلفه، كوسيلة لوصم أمازيغ النيجر مرة أخرى ورسم صورة سيئة عنهم. وهي تصريحات تذكرنا بالحقبة الاستعمارية البائدة، ونحن نعلم ما يمكن أن تسببه من عواقب وخيمة على السلم الاجتماعي.
 
وضع أمازيغ "الدياسبورا"
ودعا "أكراو العالمي الأمازيغي" المواطنين الأمازيغ في دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية إلى "اتخاذ المزيد من الإجراءات فيما يتعلق بالتوعية بهويتهم وخصوصياتهم اللغوية، والاحتجاج بقوة ورفض معاملتهم كـ "عرب" من الخليج العربي وليس كأمازيغ من شمال إفريقيا".

وطالب دول الاتحاد الأوروبي ومؤسساتها الدبلوماسية في "تامازغا" "المشاركة في العقد الدولي للغات الشعوب الأصلية 2022-2032، والتعاون مع اليونسكو من أجل إعادة الاعتبار، بشكل عاجل، للغة والثقافة والهوية الأمازيغية، من خلال تعليمها لأبناء الدياسبورا الذين يشكلون الأغلبية المطلقة للمهاجرين في البلدان الأوروبية، القادمين من دول جنوب البحر الأبيض المتوسط، ودمجها في مراكزهم الثقافية والتعليمية المعتمدة في بلدان تامازغا".

 وأصر "أكراو العالمي الأمازيغي" على أن "تأخذ الحكومات الأوروبية بعين الاعتبار الهوية واللغة الأمازيغيتين ضمن سياسات الاندماج والبرامج التعليمية المتعلقة بأطفال الجاليات المهاجرة، وكذا في سياستها الخارجية وعلاقاتها مع دول شمال إفريقيا؛ وذلك من أجل كبح التطرف السلفي في أوساط الشباب المنحدر من أصول شمال إفريقية"
 
انتخاب رشيد الراخا لولاية ثانية
وأفضت أشغال  المؤتمر العاشر لأمازيغ العالم المنعقد بورزازات لتجديد هياكل ” AMA” (AGRAW AMADLAN AMAZIGH)، عبر انتخاب مكتب كونفدرالي جديد ومجلس كونفدرالي جديد، برسم الفترة المقبلة 2022-2026 / 2972-2976 ، إذ تمت إعادة انتخاب رشيد الراخا بالإجماع في منصبه كرئيس للمنظمة غير الحكومية، ووضعت فيه الثقة من أجل تشكيل المكتب الكونفدرالي الجديد، كما ثم انتخب المؤتمر  أعضاء المجلس الكونفدرالي.

ويتكون المكتب الكونفدرالي الجديد من الأعضاء الآتية أسماؤهم:
رشيد الراخا، الرئيس الدولي ل أكراو العالمي الأمازيغي (AMA).
د. ميمون شرقي، الرئيس الشرفي، ومكلف يالشؤون القانونية.
حسن دوحو، رئيس منتدب بفرنسا.
سلوى غربي، رئيسة منتدبة بإسبانيا وكتالونيا.
سكوتي خضير، رئيس منتدب بالجزائر.
أمينة بن الشيخ، رئيسة منتدبة بالمغرب.
بلقيس الأنصاري، رئيسة منتدبة لدى طوارق أزواد
سيدو كاوسين مايغا، رئيس منتدب لدى طوارق النيجر
حما أغ محمود، رئيس منتدب بموريتانيا
ثريا أبركاني، كاتبة عامة وممثلة أكراو في ألمانيا.
منتصر احولي، نائب الكاتب العام.
محمد بيهمدن، أمين المال
عيسى عقاوي، نائب أمين المال.
الحسيني آغ شيخو، السفير المتجول لثقافة الطوارق.
 
كما تم تشكيل لجنة تحضيرية، بتنسيق من السيدة رشيدة إمرزيك، من أجل إحداث فرع “أكراو العالمي الأمازيغي” بالمغرب، وفقا للقوانين والتشريعات المغربية. كما سيكون السيد حسن دوحو مسؤولاً عن تجديد هياكل الفرع الفرنسي لـ ” أكراو العالمي الأمازيغي – فرنسا (AMAF)” ويرتكز المكتب الجديد ، هذا العام وفي السنوات المقبلة، على إنشاء فروع أخرى في تامازغا وفي البلدان الأوروبية، بدءًا بتمثيليات ليبيا وتونس وجزر الكناري.