الجمعة 17 مايو 2024
اقتصاد

أمام ارتفاع أسعار المحروقات.. لماذا لا تتدخل الحكومة كما فعلت مع أزمة كورونا؟ الخبير الرهج يجيب

 
 
أمام ارتفاع أسعار المحروقات.. لماذا لا تتدخل الحكومة كما فعلت مع أزمة كورونا؟  الخبير الرهج يجيب محمد الرهج الخبير اقتصادي وعزيز أخنوش رئيس الحكومة
أمام الأزمة الحالية في ظل ارتفاع أسعار المحروقات بتجاوز سعر الكازوال سعر البنزين لأول مرة في المغرب، وتصاعد أسعار المواد الأولية، يتساءل المراقبون لماذا ظلت الحكومة في وضع المتفرج ولم تتدخل الحكومة كما تدخلت إبان أزمة كورونا؟
وأوضح محمد الرهج، خبير اقتصادي وأستاذ بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات، في اتصال مع "أنفاس بريس"، أنه خلال جائحة كورونا لم تتدخل الحكومة بل تدخل الملك مباشرة بتنصيب لجنة اليقظة وخلق صندوق كورونا.
فالدولة تدخلت في جميع الميادين، على مستوى الصحة عبأت إمكانيات مالية ولوجستية لقطاع الصحة العمومية، وعلى مستوى الجانب الاجتماعي قامت بتوزيع تحويلات مالية للأسر التي فقدت مناصب الشغل.. وعلى المستوى الاقتصادي قامت الدولة بدعم المقاولات التي تعرف مشاكل على مستوى السيولة النقدية..
حاليا نعيش أزمة كبيرة، وتساءل الرهج هل تنتظر الحكومة تدخل الملك من جديد؟ فجميع الدول بما فيها الدول الراسمالية المتقدمة آخرها إسبانيا التي قدم رئيس حكومتها بيدرو سانشيز مشروعا استثنائيا بقيمة 20 مليار أورو لغاية يونيو ، ومن العناصر الأساسية لسياسة الحكومة الإسبانية أنها تقدم مباشرة دعم المحروقات وبعض الدول ألغت ضرائبها الجبائية.
لهذا فالحكومة المغربية تتفرج لحد الآن، ماعدا خرجات الناطق الرسمي للحكومة غير المفهومة.
أمام ارتفاع أسعار المواد الأولية والمحروقات، يقول الرهج، أن الحكومة تتوفر على مجموعة من الحلول والإمكانيات، إذ يمكن للدولة أن تتنازل عن جزء من الضريبة على القيمة المضافة والرسوم الداخلية على الاستهلاك، كما يمكن تدخل الحكومة عبر تسقيف أسعار المحروقات، ناهيك عن التأمين على المحروقات الذي لم يفعل منذ الحكومة السابقة عندما يتجاوز سعر برميل البترول مستوى معين.
وخاطب الرهج الشركات الموزعة للمحروقات بالقول والتي تربح 1.5 درهم في اللتر ، خاصة في هذه الظرفية أن تبرهن على مواطنتها وحسها الاجتماعي بأنها مقاولات اجتماعية وتراعي القدرة الشرائية للمواطنين.