الخميس 28 مارس 2024
منبر أنفاس

عبد اللطيف برادة: المعركة الدائرة بين الشر والخير

عبد اللطيف برادة: المعركة الدائرة بين الشر والخير عبد اللطيف برادة
هل تدرك أيها المحارب ان للحق قوة لا تقاوم وأن الرؤى ستتحقق لا محالة..
إن كنت تعتقد إن انتصار الخير مجرد خرافة وان النصرة لن تحالف إلا الاقوى فأنت إذن لفي ضلالة فمن منا هو الأقوى إذن..
ومن منا يدرك سر القدر
إن لغز الحياة لأعمق مما تظن
تيقن أن الأقوى ليس هو من كسب المعركة بل المنتصر هو من ينهض بعد الهزيمة ويقاوم الى اخر الرمق
إن الحياة فعلا للغز محير والنصرة لن تدرك إلا من لدن دو علم وحكمة
فالفوز الحقيقي يؤتى لمن اجتنب الطاغوت وناصر الحق
فصاحب الحق لن يرضخ للزور مهما بلغ الامر
انتظر ان شأت مجيء الحليف المحرر
تمهل فالنصر قادم يقولون لك
إن كنت تصدق القائلين بدلك فانتظر الساعة لقيام العدل
لا تصدق أيها المحارب من يقول لك أن لانتظار هو الأجدر بك
لأن الظلم سيستمر ما دمت تنتظر
هل تضن أن العدل سيأتيك كفدية على طبق من فضة
أجل إنك لن تستطع أن تغير أدنى شيء ما دمت تنتظر
فكن من الأقوياء إذن إذا أردت تغيير أي شيء من حولك وفي حياتك
إن كنت ترغب في نصرة الخير فلتكن أحد جنوده
يقينا أن انتظرت حتى يأتيك الصلاح كهدية فقد يستمر الظلم الى يوم القيامة
فهل لك ان تظل في مكانك سر وأنت طرفا في المعركة
فاختر إذن بين السبل وتقدم واستعد للمعركة
فها هي قوى الظلام بدأت تتحرك وكأنها جحافل التتار
انظر كيف تتحرك بكل ما لديها من جبروت لكي تجعل من كل من يعارضها بقايا من رماد
هؤلاء التتار سيقفون عثرة لكل من يواجه الباطل بكلمة صدق
المفسدون يدحضون كل من يدافع عن الحق فيتناسون من كان حقا وراء انتشار طاعون الفساد
تمهل أخي وتيقن إن غدا لن يصح إلا الصحيح
فلكي تتحقق أمنياتك كافح بكل ما أوتيت من قوة
غدا ستصلح كل الأحوال ادا عاركت رغم الأهوال
غدا سيطارد اشعاع الفكر خفافيش الظلام
تيقن أخي ان الاصلاح لن يقوم إلا بنهوض الأمم
تيقن أن الطريق المستقيم هو أقرب الطرق لتحقيق الهدف
الطريق المتعرجة هي جسر الافاقين
أين هي أيها القارئ قيم الأمس؟
قد أضحى بيع الضمير وسحق الكرامة شيء مشاع بين الناس
نعم قد يبدو لك أن الرابح هو من باع ضميره لكي ينجو بجلده
ظننت في نفسك أنه بالفعل لقد فاز بالغنيمة لكن كل دلك ليس الا مجرد انجاز مؤقت ووهم كأدب
إن الحياة تقوم على قواعد صارمة لا تتزحزح
نعم قد يقع الاستعباد لفترة ما لكنه لن يستمر إلى الأبد
إن الفرق بين الحق والباطل لبند شاسع
المنتصر الحقيقي هو من وقف امام الظلم ولم ينكسر
فالهزيمة لا تكتمل إلا عندما ينخر الخذلان الوجدان
تيقن أخي بأن الغلبة حتى وان مالت بكفها نحو الباطل فللشرفاء دورة اخرى مع الحق
فكلما هزم الشر في عقر داره قد يشعر الإنسان المكافح بالفخر
فالأخلاق ستبدو يومها نورا على جبين ألمنتصر
وأما الظلم لن يغدو إلا فكالوشم الأسود على جبين كل أفاق أثيم
قد يظل أصحاب المبادئ الى الابد في ذاكرة الأجيال
فما معنى التفوق مقابل خسارة الروح واضمحلال الضمير؟
كن متيقنا أيها القارئ إن الخير سينتصر
نعم سينتصر الحق ما دام هناك من يتمسك بالقيمٍ فيكافح
أن يد الخير لقادرة إن أردت تستطيع أن تكسر اليد الشرسة
كن واثقا ان كلما قدمته من خير هو الابقى وان انتصار لظلم لوهم زائل..