الجمعة 26 إبريل 2024
فن وثقافة

سابقة في المغرب.. حميد نبيل أول كفيف يحصل على الدكتوراه في الأدب مع (فيديو)

سابقة في المغرب.. حميد نبيل أول كفيف يحصل على الدكتوراه في الأدب مع (فيديو) الطالب الباحث حكيم نبيل
تمكن الطالب الباحث حميد نبيل، من نيل شهادة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي، من جامعة محمد الخامس بالرباط، بعد أن ناقش أطروحته بقاعة محمد المنوني بكلية الأدب والعلوم الإنسانية، أمام لجنة ضمت الدكتورة يمينة القراط العلام، التي أشرفت على بحثه ومجموعة من الدكاترة المختصين في المجال، يأتي في مقدمتهم سعيد بنيس، دكتور بجامعة محمد الخامس بالرباط.
 
وواكب موقع "أنفاس بريس" هذا الحدث العلمي لما يحظى به من خصوصية، إذ يعد سابقة في تاريخ المغرب، فهي المرة الأولى الذي يحصل فيها طالب كفيف على شهادة الدكتوراه في الأدب باللغة الإنجليزية، فضلا عن كونها من أوائل الدراسات الأكاديمية المنجزة بعد تحرير القطاع السمعي البصري.
 
وقال حميد نبيل، الطالب الحاصل على الدكتوراه، في تصريح صحافي خص به موقع "أنفاس بريس" حول موضوع رسالته، أن هذه الأخيرة تناولت الإذاعة المغربية في دراسة مقارنة بين الإعلام العمومي والخاص، بناء على تمثلات المتلقي المغربي إزاء الإذاعة الوطنية، بعد تحرير القطاع السمعي البصري بالمغرب، واعتبر الطالب الباحث أن نتائج بحثه، الذي شمل جملة من المشتركين، سواء تعلق الأمر بالمستمعين أو مهنيي القطاع الإعلامي أو الأكاديميين، أبانت عن نتائج مختلفة، إلا أن معظمها صبت في اتجاه تشجيع تجربة خوصصة القطاع السمعي البصري.

وقال حكيم في ذات التصريح، أنه إشتغل في أطروحته على أربعة نماذج من الإذاعات المغربية، تنوعت بين محطات إذاعية عمومية وأخرى خاصة، والتي تمثلت في كل من الإذاعة الوطنية وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم وراديو أصوات وكذا مجموعة إذاعات "أم أف أم".

وأضاف في السياق نفسه، أن المهنيون اعتبروا أن هذه التجربة لا تزال في بدايتها، وأنها بحاجة لمزيد من الوقت، الشيء الذي من شأنه أن يمنحها نضجا أكبر، فتتمكن من تحقيق ما يطمحون له، والمتمثل في رغبتهم في أن يرقى المنتوج الإذاعي المقدم، لتطلعات المغاربة رغم الإكراهات التي تعيق تقدم هذا القطاع.

وجاء في رد نبيل عن سؤالنا له حول الصعوبات التي واجهته أثناء إعداد دراسته، التي كانت تحديا بالنسبة له ونتاج مجهود شخصي، أنها ارتبطت بالأساس بتجميع المعطيات فضلا عن ندرة الدراسات التي تناولت تجربة تحرير القطاع السمعي البصري.
 
وهذا ما أكدته الدكتورة الجامعية يمينة القراط العلام، التي أشرف على البحث، مضيفة أن تجربة حكيم لم تكن سهلة خاصة لكون الطالب يعاني من إعاقة بصرية، في الوقت الذي يتطلب فيه إعداد الرسالة الاشتغال بالحاسوب ويشترط تقديمها مكتوبة.
وكشفت الدكتورة عن السبب الرئيسي الذي دفعها إلى رفع هذا التحدي، والمتمثل في إيمانها بأن فئة دوي الاحتياجات الخاصة تستحق التشجيع، ولا أنه لا يحق لأي شخص أيا كان، التقليل من قدراتهم وكفاءتهم.
و عبرت يمينة القرط  عن سعادتها الغامرة لمرافقة حكيم نبيل، الطالب النشيط والطموح والمحب للحياة والذي تقبل إعاقته وسعى لتحقيق أحلامه، على حد تعبيرها.