الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

" ابن بطوطة" يشكو قدره السيء لما يتعرض له قطبه الحضري بمدينة طنجة

" ابن بطوطة" يشكو قدره السيء لما يتعرض له قطبه الحضري بمدينة طنجة صور من مدينة القطب الحضري ابن بطوطة

طالب مجموعة من المواطنين القاطنين بمدينة "القطب الحضري ابن بطوطة" التابعة للجماعة الترابية أكزناية بعمالة طنجة أصيلا بضرورة التعجيل بتنفيذ وإحداث المؤسسات والمرافق العمومية ذات الصلة بما هو اجتماعي وتعليمي وصحي وثقافي.

 

في سياق متصل اعتبر أحد المواطنين في اتصاله الهاتفي بجريدة "أنفاس بريس" أن المدينة الجديدة (القطب الحضري ابن بطوطة) تعاني التهميش والاقصاء في غياب تام للجهات الموكول لها تتبع ومراقبة تدبير الشأن المحلي وترجمة التزامات شركاء المشروع السكني. وتأسف محدثنا قائلا: "مدينتنا تعاني من التهميش والاقصاء رغم موقعها الاستراتيجي. وتحولت إلى منطقة تشكو الخصاص من كل مقومات المدينة التي تضمن استقرار الساكنة التي كانت تحلم باقتناء سكن لائق".

 

وتساءل نفس المواطن بحرقة قائلا: "هل يعقل أن يتم إحداث مدينة جديدة دون أن يتضمن كناش التحملات شرط إحداث المؤسسات التعليمية والثقافية والشبابية وملاعب القرب وما إلى ذلك من مرافق تعتبر ضرورية وأساسية في حياة الإنسان؟". في إشارة إلى الخصاص الذي يشكو منه السكان، حيث حمل المسؤولية لـ "مؤسسة الجماعة الترابية التي من المفروض فيها الترافع عن مشاكل الساكنة..".

 

 ومن ناحية أخرى أكد نفس المتحدث بأن "هناك من التلاميذ من يقطع مسافة 6 كلم للوصول للمؤسسة التعليمية خارج المدينة" حيث يستغرب بالقول: "هل يعقل أن مدينة القطب الحضري ابن بطوطة لا تتوفر على مؤسسات تعليمية قريبة من الأسر وأبنائهم. ولا توجد بها مؤسسة دار الشباب ولا مركز ثقافية أو قاعة السينما والمسرح..؟".

 

وناشدت ساكنة القطب الحضري عامل طنجة أصيلا بالتدخل من أجل تسريع وثيرة إحداث المؤسسات ذات الصلة بسياسة القرب الإداري والتعليمي والصحي والثقافي والاجتماعي، وتنفيذ جميع تعهدات الشركاء والتزاماتهم أمام المواطنين الذين راهنوا على الاستقرار بالمنطقة لضمان حياة آمنة لفلذات أكبادهم.

 

وحسب مصادر الجريدة فإن تأسيس مدينة ابن بطوطة في طنجة كان حلما جميلا وملاذا للراغبين في الاستفادة من بناياته وسكنياته، على اعتبار أن الترويج له في البداية كان بمثابة مشروع واعد أعطيت انطلاقته من طرف مؤسسة العمران سنة 2004 على مساحة أزيد من مائة هكتار وسط منطقة كانت مغطاة بالغابة. فضلا عن موقعه الاستراتيجي المطل على المحيط الأطلسي على امتداد المنطقة الفاصلة بين قرية الحجريين والغابة الديبلوماسية. حيث استقطب المشروع مئات الآلاف من المشتركين الذين تطوعوا بضخ أموالهم قصد تأمين حصولهم على سكن.

 

جدير بالذكر أن مدينة ابن بطوطة قد أحدثت على مساحة تقدر بأزيد من 100 هكتارا (تم بيع كل بقعها المجزئة)، وتضم مشاريع سكنية متعددة، خصصت منها نسبة 30% للمنتوج الخاص بالسكن الاجتماعي بشراكة مع القطاع الخاص.