السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يوصي بمراجعة مدونة الأسرة وتعزيز المساواة بين الجنسين

المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يوصي بمراجعة مدونة الأسرة وتعزيز المساواة بين الجنسين صورة أرشيفية
أكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي على أنه لا يمكن تحقيق المساواة بين النساء، والرجال، وضمان المشاركة الكاملة للمرأة في جميع مناحي الحياة العملية دون إطار قانوني منسجم مع طموحات البلاد، يضمن للمرأة التمتع بحقوقها كاملة دون أدنى تمييز. 
واعتبر المجلس في بلاغ بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أنه آن الأوان لمراجعة مدونة الأسرة، بما يتلاءم مع مقتضيات الدستور، ومضامين الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، وبما ينسجم مع طموحات تحقيق التمكين للنساء المغربيات وتعزيز المساواة بين الجنسين المعبر عنها في النموذج التنموي الجديد.
وأضاف أنه منذ سنة 2004، اعتمد المغرب مدونة جديدة للأسرة، مكنت من تحقيق تقدم ملموس في مجال حقوق المرأة، مقارنة مع ما كان عليه الأمر في السابق، وقد كان لهذه المدونة الجديدة أثر إيجابي ساهم في تطوير العقليات في مجال المساواة بين النساء والرجال.
وزاد قائلا: قد مرت حوالي 20 سنة على اعتماد هذا النص القانوني، صادق المغرب خلالها على العديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق المرأة، بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، كما اعتمد دستورا جديدا ينص على مبدأ المساواة بين المرأة والرجل، وعلى ملاءمة القوانين الجاري بها العمل مع الالتزامات الدولية للمملكة.
وإزاء هذه التطورات، وبالنظر إلى التحولات العميقة التي شهدها المجتمع خلال العقود الأخيرة في اتجاه المطالبة بإعمالٍ أكبر لمبادئ المساواة والإنصاف والعدالة الاجتماعية، يرى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن الوقت قد حان لتطوير مدونة الأسرة من أجل ملاءمتها مع المعايير القانونية الوطنية والدولية.
وأفاد بأن هذا النص التشريعي لا يزال يتضمن أشكالا من التمييز على مستوى الولاية على الأطفال، الزواج المبكر، الأموال المكتسبة، وآجال الفصل في دعوى طلب التطليق بسبب الشقاق.