يبدو أن الدخول المدرسي الجديد 2026/2025 لن يكون كمثيلاته السابقة في خارطة الطريق 2022/2026 التي تبنتها الحكومة ووعدت بإصلاحات غير مسبوقة في قطاع التربية الوطنية، حيث ما تزال 2000 مدرسة ابتدائية، و 554 ثانوية إعدادية جديدة في مشروع نموذج مؤسسات الريادة بلا مساليط عاكسة ولا سبورات مغناطيسية في أولى أيام الدخول المدرسي الجديد.

وبحسب معطيات حصلت عليها "أنفاس بريس"، فإن صفقة المساليط العاكسة ( بروجيكتور)، التي تبنتها الوزارة مركزيا ووعدت الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية والمؤسسات التعليمية بتسليمها لهم قبل شتنبر 2025 لتصل إلى الحجرات الدراسية مع أول أيام شتنبر 2025 صارت في خبر كان، شأنها شأن صفقة السبورات المغناطيسية التي ألغيت صفقاتها في يونيو 2025 في إطار أقطاب جهوية بين أربع أكاديميات، ليصدر قرار مركزي بإلغاءها واستصدار ترخيص استثنائي من قبل رئيس الحكومة. وتم فرض شركتين من أجل التعامل معهما مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الإثنا عشر بالمغرب عبر صفقة تفاوضية مباشرة.
ووفق مصادر من داخل القطاع، فإن جاهزية السبورات البيضاء المغناطيسية لن يكون عمليا خلال أسابيع، بدعوى أنه شرع في استيراد المواد الأولية لتصنيع وتركيب السبورات المذكورة منذ أربعة أيام فقط. وأمام حجم المؤسسات وأعداد الحجرات التي يلزم تتبيث سبورتين في كل حجرة دراسية، يجعل نهاية شتنبر 2025 تاريخا لجاهزيتها بعيد المنال، وهو ما قد يضطر الوزارة للضغط من أجل تسليم سبورة جانبية لكل حجرة من أجل "تهدئة الأوضاع فقط".

وتعالت أصوات داخل القطاع متسائلة: من سيحاسب وزير التربية ومقربيه من تأخر تجهيز أكثر من 2554 مؤسسة للريادة مع الدخول المدرسي الجديد 2025/2026؟ أم المحاسبة والمساءلة تطال كل صوت معارض لتوجه الوزير في إصلاح مؤجل بدا الارتباك في الدخول المدرسي الجديد 25/26، وهو ما بدا في خرجات الوزير الذي تحاشى زيارة المؤسسات الجديدة للريادة لأنها غير جاهزة، شأنها شأن عدة الطبع التي تأخر تسلمها وتسليمها للمؤسسات التعليمية؟ فمن يحاسب من؟