الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

ساكنة الوداديات بمدينة زاكورة تعتصم أمام العمالة من أجل الكهرباء والماء

ساكنة الوداديات بمدينة زاكورة تعتصم أمام العمالة من أجل الكهرباء والماء جانب من الوقفة الإحتجاجية لساكنة الوداديات بمدينة زاكورة
نفذ اليوم 7 مارس 2022، العشرات من ساكنة الوداديات  بمدينة زاكورة، اعتصاما أمام  مقر عمالة الإقليم، بعدما  منعتهم السلطات العمومية  ومختلف الأجهزة الأمنية، من  ولوج مقر عمالة الإقليم، من  أجل لقاء المسؤول الأول بها. وكان المعتصمون مؤازرين  بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وعناصر من الحزب الاشتراكي الموحد.
وفي تصريحات متطابقة  لـ"أنفاس بريس"، أكدت هذه الساكنة، أن السلطات المحلية والإقليمية ومعها المنتخبين،  سبق لهم أن قدموا لهم  مجموعة من الوعود، من أجل ربط هذه الأحياء بالماء والكهرباء، إلا أن هذه الوعود ثبت في الأخير أنها مجرد "تسويف" و"كذب" على المواطنين، مشيرين إلى أن أغلب قاطني هذه الوداديات أو ما يسمى بالحي "العطشان" من جنود القوات المسلحة المتقاعدين، غير أن جزاءهم كان هو حرمانهم من الماء والكهرباء، مشددين على أن هذا الأمر حول حياتهم إلى جحيم، وخصوصا خلال فصل الصيف. وأوضحوا أنهم لا يجدون ماءً يشربونه أو يغتسلون به خلال فصل الصيف، ما يزيد من معاناتهم مع درجة الحرارة التي تشتد بهذا الإقليم، مشيرين أيضا إلى أنهم يعانون من انعدام الكهرباء من منازلهم، حيث لا يمكن استعمال التلفاز ولا آلات التبريد، وهو ما حول حياتهم  إلى جحيم، حيث لم يحظ هذا التجمع السكني بأي عناية من لدن المسؤولين المحليين ولا المنتخبين الذين حولوه إلى مجرد قاعدة انتخابية، يتم اللجوء إليها في كل مناسبة  تشريعية، إذ ظل منذ إحداثه سنة 1999، مهمشا ولم يتم ربط الجزء الكبير منه بالماء الشروب إلا بعد انتفاضة العطش سنة 2020، في حين  تبخر  مطلب الكهرباء وأصبح من الماضي.
وقد حضرت "أنفاس بريس" أطوار  مفاوضات المعتصمين وقائدي الملحقة الإدارية الاولى والثانية، من أجل فك الاعتصام الذي تم تحت حصار أمني كثيف، حيث تمسك المحتجون بلقاء عامل الإقليم مقابل الانسحاب، وهو المطلب الذي حاول كل من القائد والقائدة تفاديه، مقترحين العديد من الحلول، منها اجتماع مع  رئيس المجلس البلدي وباشا المدينة. إلا أن المعتصمين تمسكوا بلقاء العامل، باعتباره الجهة الوحيدة التي لم يتم  الاستماع إليها في هذا الموضوع!!
الجدير بالذكر أنه ابتداء من فبراير 2020، وتنفيذا  للاتفاقية المبرمة بين المجلس الإقليمي لزاكورة والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، شرعت المصالح المختصة التابعة لهذا المكتب، في مباشرة عمليات وإجراءات  ربط الوداديات السكنية (الوفاق والنصر وبوعبيد الشرقي) أو ما يصطلح عليه محليا بـ”الحي العطشان” بالماء الشروب، باستثناء  المناطق الواقعة غرب هذه الوداديات.
وتتساءل ساكنة هذه الوداديات، متى  سيتم  تنفيد وعود  المسؤولين والمنتخبين من أجل  ربط منازل “الحي العطشان “بالكهرباء؟،  أم أن  هذه الجهات ستعيد انتاج نفس شروط ثورة العطش  لسنة 2017.