أعضاء اللجنة المركزية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي عبر بيان اللجنة المركزية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي (دورة الفقيد محمد فاضل) عن قلق الحزب من الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الحتمية على جميع المستويات الدولية والإقليمية والوطنية.
وسجل البيان، توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، الموقف المبدئي المناهض للحروب ومآسيها، حيث أكدت اللجنة المركزية لذات الحزب على ضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الانساني ومبادئ حقوق الإنسان.
وذكر بيان حزب الطليعة بأن التحالف الامبريالي الغربي هو المسؤول عما يحصل من تدهور خطير في العلاقات الدولية، بسبب تماديه طيلة العقود الثلاثة الماضية لفرض أحاديته القطبية، بشن حروب إجرامية ضد عدة دول وشعوب، ومصادرة سيادتها، وتغيير أنظمتها السياسية بالتدخلات العسكرية والضغوط الاقتصادية، والسعي إلى فرض هيمنته والحيلولة دون إعادة التوازن الذي اختل لعقود.
وأعلن بيان اللجنة المركزية عن رفضه للانقلابات العسكرية والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للشعوب العربية والإفريقية وبأمريكا اللاتينية..
في سياق متصل استنكر البيان الزيادات المهولة والمتوالية في الأسعار التي تجهز على القدرة الشرائية الضعيفة أصلا للأغلبية الساحقة للشعب المغربي، خصوصا مع موجات الجفاف التي تعم البلاد والتي أنهكت الفلاحين الفقراء بالبوادي والجبال.
وشدد البيان علىضرورة تحمل الدولة لمسؤولياتها وتوجيه الدعم لمن يستحقه من الفلاحين الفقراء وسكان البوادي من عمال ومياومين،.. (وتحمل) مسؤولية انهيار الاستقرار الاجتماعي لحكومة الرأسمال الريعي التبعي.
وجدد البيان مساندة حزب الطليعة المطلقة وانخراطه الفعلي والعملي في كل المبادرات الاحتجاجية المقررة، من طرف الإطارات الديمقراطية المناضلة (مركزيات نقابية، جمعيات حقوقية، الجبهة الاجتماعية المغربية، الجبهة المغربية لدعم فلسطين،..)، داعيا كل القوى المناضلة للانخراط فيها والمساهمة في إنجاحها.
ونبهت اللجنة المركزية في بيانها إلى أن جولات الحوار الاجتماعي لا معنى لها إن لم تتوج بالاستجابة لمطالب الشغيلة المغربية بكل أصنافها. ولم يفت اللجنة المركزية التنويه بمبادرة النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار فيما يخص معركة طرح مشروع قانون عدم الزيادة في أسعار المواد الأساسية الاستهلاكية.
وجدد البيان مطالبته بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والصحفيين والمدونين، ووضع حد للتراجعات الحقوقية، وفي مقدمتها حق الأحزاب والجمعيات في تنظيم مؤتمراتها وأنشطتها التنظيمية والاشعاعية.
وأوصت اللجنة المركزية برفع وتيرة الاشتغال الحزبي والفيدرالي لتفعيل الجدولة الزمنية المعتمدة من طرف الهيأة التنفيذية لفيدرالية اليسار بدءا بتنظيم منتديات اليسار المحلية ومرورا بعقد الهيأة التقريرية لتشكيل لجنة تحضيرية في أفق اندماج ناجح.
