الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

التحالف الجهوي لجمعيات إعاقة التوحد في دورة تكوينية بوزان

التحالف الجهوي لجمعيات إعاقة التوحد في دورة تكوينية بوزان جوانب من الدورة التكوينية

قليلة هي الدورات التكوينية ودورات تقوية القدرات التي تستضيفها فضاءات عقد الندوات بمدينة وزان التي تحظى بشد انتباه الفعاليات المدنية بدار الضمانة، وتترك آثارا جد مشجعة في صفوف الفئة المستهدفة، بالحجم الذي تركته ورشة "تحليل السلوك التطبيقي وأنظمة التواصل" التي أطرتها الأستاذة كوثر سامي، بصفتها مكونة مرجعية في التوحد .

 

الدورة التكونية المنظمة على امتداد يومين (19 و20 فبراير 2022)، جاءت بمبادرة من التحالف الجهوي للجمعيات العاملة في مجال التوحد بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وبشراكة ودعم من مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وبتنسيق مع جمعية الحنان للتنمية وإدماج الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية بوزان.

 

جلسة افتتاح الدورة التكوينية، التي احتضنت فقراتها قاعة الندوات بفندق، تناول فيها الكلمة بالإضافة لرئيس التحالف محمد قنينة، والرئيسة المؤسسة لجمعية الحنان خديجة البوحسيني اللذين أفاضا في وضع الحضور في سياق الدواعي الموضوعية التي أملت تنظيم هذه الدورة التي تدخل في اطار سلسلة ورشات تقوية قدرات مهنيي وأطر الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد العضوة في التحالف (حوالي 40 مشاركة ومشاركا قدموا من طنجة وزان شفشاون القصر الكبير العرائش)، (تناول) الكلمة رئيس مجلس جماعة وزان، والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني، وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالشمال، ونائبة رئيس مجلس الجماعة، أثنوا فيها على الشركاء الذين اختاروا تنظيم هذه الدورة بوزان التي كم هم/ن في حاجة ماسة مهنيي وأطر جمعيته (التحالف)، وأسر أطفال التوحد لتعزيز وتقوية قدراتهم/ن، وفرصة للتواصل بين مختلف المتدخلين لتسليط الضوء من جديد على الأطر المرجعية الدولية والوطنية لمنظومة حقوق الانسان المنتصرة للمساواة، ودعوة الجميع لتملكها، والقطع مع الصور النمطية التي من ثقوبها يتسلل أحيانا التمييز بسبب الإعاقة الذي جاء حظره ( لتمييز) مكتوبا بالبنط العريض في تصدير دستور المملكة المصادق عليه في يوليوز 2011 .

 

يذكر بأن أرقام الأطفال المصابين بالتوحد بإقليم وزان جد مقلقة، وهو ما يستدعي تعبئة السلطات العمومية والجماعات الترابية الامكانيات والوسائل التي يتوفرون عليها من أجل احتواء هذه الفئة من أطفال الإقليم، وإعطاء نَفَس قوي للفصلين 31 و34 لدستور المملكة. ولعل أول خطوة في هذا الاتجاه هو تشييد مركز للأطفال في وضعية إعاقة ذهنية بالمواصفات والمعايير الدولية، أما المركز الحالي بشارع الجيش الملكي ورغم حداثة بنائه فإن لا مساحته ولا شكل هندسته يفيان بالغرض الحقوقي.