الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

دعا إلى بلورة رؤية تشاركية.. مجلس شامي يطرح وصفته لتسويق المنتجات الفلاحية

دعا إلى بلورة رؤية تشاركية.. مجلس شامي يطرح وصفته لتسويق المنتجات الفلاحية أحمد رضى شامي

دعا أحمد رضى شامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إلى بلورة رؤية مندمجة وتشاركية خاصة بمجال التسويق. كما أكد على ضرورة إعادة النظر في نماذج وآليات مواكبة وتنظيم الفلاحين في إطار تعاونيات (التجميع التعاوني) أو مجموعات ذات نفع اقتصادي، من خلال ترصيد نجاحات المقاربات المعتمدة على مستوى سلستي إنتاج السكر والحليب، وذلك بهدف تحسين تسويق المنتجات الفلاحية والرفع من دخل المنتجين، تحسين مسلسل التسويق في سلاسل إنتاج الحبوب والفواكه والخضر واللحوم، مع توجيه بعض المنتجات نحو التحويل (الفواكه والخضر).

 

جاء ذلك خلال اللقاء التواصلي الذي نظمه المجلس يوم 10 فبراير 2022، لتقديم رأيه حول تسويق المنتجات الفلاحية.

 

فيما شدد على ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف الأطراف الفاعلة (القطاعات الحكومية المكلفة بالداخلية والفلاحة والتجارة، والمهنيون، والمنتخبون..) على المستوى الوطني والترابي، من أجل إدماج أفضل لمُكَوِّنِ التسويق في سلسلة القيمة، ووضع تدابير تشريعية وتنظيمية وتقنية ومخطط تواصلي من أجل مكافحة ضياع وهدر المنتجات الفلاحية في مراحل التوزيع والتخزين والتسويق، أشار رضى شامي إلى أن تحقيق هذا الغرض لن يتأتى إلا باعتماد قانون لمكافحة ضياع وهدر المنتجات الفلاحية يندرج ضمن منطق الاقتصاد الدائري..

 

وفي السياق ذاته، أكد رضى شامي، حسب بلاغ للمجلس (تتوفر "أنفاس" على نسخة منه)، على أهمية التسويق في سلسلة الإنتاج الفلاحي، كما سلط الضوء على أهمية التسويق في سلسلة الإنتاج الفلاحي، بالنظر لحجم تأثيره على مجموع الأطراف الفاعلة ولدوره في تحسين دخل الفلاحين، حيث يتعين بلورة رؤية مندمجة وتشاركية خاصة بمجال التسويق تشرك جميع الفاعلين المعنيين.

 

من جانبه، قدّم عبد الرحيم كسيري، مقرر الموضوع، خلاصات هذا الرأي الذي ينكب بالأساس على قضايا تسويق المنتجات الفلاحية (النباتية والحيوانية/اللحوم) دون أن يشمل منتجات الصيد البحري، -بحسب المصدر ذاته- وذلك من أجل تسويق عادل للمنتجات الفلاحية.

 

ويسعى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، من خلال رأيه الّذي يحمل عنوان "من أجل مقاربة مُبتَكَرة ومندمِجة لتسويق المنتجات الفلاحية"، إلى تحليل مسلسل تسويق المنتجات الفلاحية واقتراح توصيات كفيلة بإرساء تسويق عادل للمنتجات الفلاحية يدمج التأثيرات الصحية والاجتماعية والبيئية ويضمن دخلا منصفا لكل مُنْتِجٍ.

 

وخلصت الدراسة التي قام بها المجلس إلى أن المغرب أطلق العديد من الأوراش والبرامج والمخططات، لاسيما مخطط المغرب الأخضر واستراتيجية الجيل الأخضر، من أجل النهوض بهذا القطاع وتعزيز أداء سلاسل الإنتاج وزيادة حجم الصادرات، وهو ما مَكَّنَ من تحقيق نتائج هامة، تتجلى على الخصوص في تحسين مستوى تلبية الاحتياجات الوطنية من المواد الغذائية وذلك بنسبة 100 في المائة في ما يخص الفواكه والخضروات والحليب واللحوم البيضاء، و98 في المائة بالنسبة للحوم الحمراء، و60 في المائة للحبوب و43 في المائة بالنسبة للسكر، غير أن جهود إدماج أعلى وأسفل سلاسل الإنتاج ما زالت غير كافية لتحقيق ترابط وتفاعل بين مسلسل إنتاج ومسلسل تسويق المنتجات الفلاحية، حيث تشهد منظومة التسويق العديد من أوجه القصور التنظيمية والوظيفية.

 

وفي هذا الصدد، قام المجلس ببلورة رؤية مندمجة وتشاركية خاصة بمجال التسويق تشرك جميع الفاعلين المعنيين تتمحور حول عدد من التوصيات الرامية إلى جعل التسويق رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا، من قبيل التعجيل بإصلاح فضاءات التسويق من أجل تجنب المضاربات، وتعدد الوسطاء (خاصة عبر تسريع إصلاح أسواق الجملة ووضع إطار تنظيمي لتوضيح وتقنين دور ومهام الوسيط)؛ تسريع التحول الرقمي لمجال التسويق، مع تشجيع إدماج المنتجين الصغار والمتوسطين، لا سيما عبر توفير بنية تحتية رقمية مناسبة (الولوج إلى الأنترنت ذي الصبيب العالي، القرى الرقمية...إلخ)، ومواكبتهم في التوفر على أدوات رقمية بسيطة (المهارات الشخصية (softs skills)، تطبيقات رقمية عملية وسهلة الاستخدام..)، وذلك من أجل تيسير تسويق منتجاتهم؛ تطوير قنوات التسويق القصيرة ذات الطابع التعاوني، وتشجيع تجارة القرب...