الطفل ريان على خلفية المتابعات الإعلامية لقضية الطفل ريان، أصدر نادى الصحافة بالمغرب، بلاغا توصلت" أنفاس بريس" بنسخة منه، جاء فيه:
يتابع نادى الصحافة بالمغرب باهتمام بالغ الجهود المبذولة حاليا من مختلف الجهات الرسمية والمدنية من أجل انقاذ حياة الطفل ريان البالغ عمره خمس سنوات الذي سقط في ثقب مائي بقرية إغران في إقليم شفشاون.
وفي هذا السياق يلاحظ أن مختلف المنابر الإعلامية، تمكنت في تعاملها مع هذه الحادث الذي يستأثر باهتمامات واسعة لمختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية من مقاربة مختلف أبعاد هذا القضية التي مر لحد الآن عدة أيام على وقوعها، كما اجتهدت وسائل الإعلام في تناول الحادث من زوايا متعددة إنسانية وحقوقية واجتماعية وإعلامية مما مكن الرأي العام من الوقوف على مختلف تطورات هذه القضية.
وعلى الرغم من ثقته بمستوى الأداء المهني الذي أبان عنه غالبية نساء ورجال الاعلام الذين يواكبون هذه القضية صحفيا، فإن النادي لا يسعه إلا التأكيد مجددا على ضرورة الالتزام بقواعد وأخلاقية المهنة التي تقتضيها مواكبة مثل هذه الأحدث خاصة تلك التي يكون موضوعها الأطفال، مع العمل على تجنب الاثارة والتهويل من جهة والتعتيم على المعطيات من جهة أخرى.
وبالمقابل يرى النادى أن الأمر يتطلب توفير كافة المعطيات للصحافيات والصحافيين مع تمكينهم من كل على المعلومات مع ضرورة استناد وسائل الاعلام في تغطيتها على المصادر الموثوقة والمتعددة، وإبراز الرأي والرأي الآخر، وذلك لتجنب الوقوع ضحية الأخبار المضللة والرأي الوحيد، حتى لا يجرى التشويش على مختلف المجهودات المبذولة لإنقاذ الطفل ريان، وبالتالي التأثير على الرأي العام سلبيا.
يجدد النادى التأكيد على ضرورة العمل على ضمان حرية الصحافة، والإلتزام بأخلاقيات وشرف المهنة مع صيانة كرامة الصحافي وتعزيز التضامن المهني وهي مبادئ ينص عليها القانون الأساسي لنادي الصحافة بالمغرب، وأكدت عليها خلاصات وتوصيات جمعه العام الأخير ومخرجات ورشة مكتبه التنفيذي المنعقدة على مدى يومين ببوزنيقة.
