من بني ملال إلى مكناس إلى الشرق إلى سوس.. يبدو أن النحل غاضب من طريقة تربيته وإطعامه، حيث عرفت عدد من المناحل موت خلايا النحل بطريقة غريبة، مما طرح أكثر من سؤال حول أسباب ذلك.

"إنه انهيار كامل للخلايا، تصبح معه أسباب النحل كومة تفتقد للحياة"، يقول مربي النحل في بني ملال.

ووفق النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب، فقد اشتغلت على هذه الظاهرة منذ بضعة أشهر، بهدف تشخيص المرض بدون تشويش، وكان من أهم الأعراض التي تم الوقوف عليها الاختفاء الكامل للشغالات، ولا يبقى داخل الخلية سوى الملكة مع بضع "نحلات" فوق رقعة أو رقعتين من الحضنة الميتة، كما أن الحضنة نفسها قدمت أعراضا مشابهة لأعراض مرض تعفن الحضنة الأوروبي، ولكن دون وجود أي انبعاث لرائحة التعفن التي تميز هذا الأخير.

وأضافت النقابة، أن بعض المناحل تماثلت للشفاء من المرض، وعادت العافية إلى ساكنتها بشكل ملحوظ، وهو ما تم القيام به في مناحل أخرى، بما يعني أن هناك مرضا موجودا.

ويشتكي النحالون في الآونة الأخير من تراجع اعداد خلايا النحل في كل المناحل عبر العالم كذلك تراجع أعداد النحل البري بشكل كبير جدا وهذا يدعو الى القلق.

وتلعب ظاهرة الجفاف وقلة التساقطات المطرية والتصحر، دورا في تقليص مساحات تربية النحل، إلى جانب عدم توفر المراعي على طول السنة إلا في بعض المناطق.