مشهد لسياح في المغرب(أرشيف) تم تصنيف المغرب ثالثا، متقدما على دول مثل نيوزيلندا واليابان وتايلاند والصين، من حيث احتمالات عودته لاستقبال السياح القادمين من المملكة المتحدة، بالرغم من الظروف المرتبطة بالجائحة. جاء ذلك في تقرير أعدته صحيفة "تيليغراف" البريطانية، بناء على إجراءات الإغلاق الجوي الذي اتخذته المملكة المغربية أواخر العام الماضي، من أجل التحكم في انتشار المتحور "أوميكرون".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن المغرب أغلق حدوده أمام السياح الأجانب بمن فيهم البريطانيين حتى قبل أن يُصاب العالم بالذعر الناجم عن اكتشاف "أوميكرون"، لذلك فمن غير المرجح أن يعاود استقبالهم قريبا، خاصة بعد قرار الحكومة المغربية تمديد وقف الرحلات الجوية من وإلى المغرب إلى غاية نهاية يناير 2022.
وجاء في التقرير أن المغرب الذي يعد من أكثر الدول الإفريقية تلقيحا لمواطنيه، إلى جانب وجود غضب متزايد من المؤسسات السياحية المتضررة اقتصاديا من هذا القرار، ما أدى إلى إحداث ضغط على الحكومة من طرف مهنيي السياحة، لإعادة فتح الحدود والتخفيف من القيود المفروضة على المسافرين القادمين من الخارج.
وركزت الصحيفة على معاناة مهنيي القطاع السياحي من القرار بالإغلاق الذي اتخذته الحكومة المغربية، حيث تفيد أرقام رسمية مغربية بأن فنادق مراكش، على سبيل المثال، التي تعتبر الوجهة الأولى بالنسبة للسياح الأجانب، سجلت مع نهاية السنة نسبة ملء لا تزيد عن 14 في المائة في فترة تُعد من مواسم الذروة، بالإضافة إلى أن هذا القرار أدى إلى إضعاف منافسة المغرب على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط لصالح دول مثل مصر وتركيا.
ويعتبر السياح البريطانيون ثاني أكثر الجنسيات التي زارت المغرب سنة 2018، وذلك وفق أرقام وزارة السياحة المغربية فقد حلوا بعد الفرنسيين في إجمالي ليالي المبيت، قبل الألمان والإسبان بأكثر من مليوني ليلة، واستمرت أعدادهم في النمو أيضا سنة 2019، وهي آخر سنة قبل تفشي الوباء.
وتتوقع الصحيفة البريطانية أن تكون فرنسا أول بلد يعيد فتح حدوده أمام السياح البريطانيين قريبا، وتليها كل من الفيتنام ثم المغرب وأستراليا في المرتبة الثالثة، وكلاهما قررتا إغلاق حدودهما الجوية لكن دون تشديد القيود الاحترازية داخليا، ما يعطي أملا بعودة السياح إليهما قريبا.
.gif)
