الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

بعد التحاقها بديوان أخنوش: أمينة بن الشيخ تطلق آخر صرخة في "العالم الأمازيغي"

بعد التحاقها بديوان أخنوش: أمينة بن الشيخ تطلق آخر صرخة في "العالم الأمازيغي" أمينة بن الشيخ

في افتتاحية العدد 251 من جريدة "العالم الأمازيغي"، الصادرة في دجنبر 2021، عرضت أمنية بن الشيخ مسار المجلة التي لم تكن في نهاية تسعينات القرن الماضي، سوى فكرة تطورت مع مرور الأيام، قبل أن تنضج الشروط وتتبلور المغامرة في مستهل الألفية الثالثة.

 

وذكرت بن الشيخ بأنه منذ ذلك الحين حرصت على أن تكون الافتتاحية التي توقعها وموسومة بـ "كلمة لا بد منها"، من أجل إنصاف الأمازيغية ورد الاعتبار لها لعلها تصل إلى من يهمهم الأمر..

ومع مرور الأيام، تقول بن الشيخ، تحولت الكلمة أمام صم الآذان إلى صرخة لإيصال معاناة الأمازيغ تاريخا وجغرافيا أينما حلوا في الداخل والخارج.

فكانت الصرخة التي لابد منها للتعريف تارة، والتنديد تارة أخرى، والترافع مرات ومرات.

 

لكن تؤكد بن الشيخ بأن دورها اليوم كمستشارة لدى رئيس الحكومة مكلفة بالملف الأمازيغي، يلزمها أن توقف الصرخة بحكم ما تفرضه عليها المهمة الجديدة من واجب التحفظ، وحتى تقوم بعملها في حياد عن أي مسؤولية أخرى سواء في الجريدة أو في كل التنظيمات الجمعوية الأمازيغية، التي تنتمي إليها.

 

وأضافت أمينة بن الشيخ أن القرار اتخذته احتراما للمهمة التي أنيطت بها، واحتراما كذلك للجريدة التي أسستها وبنتها على مبدأي المصداقية والحياد. ولذلك اعتبرت أمينة بن الشيخ افتتاحية العدد الجديد من العالم الأمازيغي بمثابة الصرخة الأخيرة التي لابد منها.

 

وكشفت بن الشيخ في الوقت ذاته أن الجريدة ستتركها ين يدي "راشدين رشيدين"، وهما: رشيد الراخا، مؤسس الجريدة إلى جانبها وهو الزوج والزميل والصديق، مديرا للنشر ورشيدة امرزيك ابنة العالم الأمازيغي الزميلة التي تدرجت في مهام كثيرة بالجريدة واستوعبت وآمنت بمبادئها وبخط تحريرها.

 

وتمنت لهما التوفيق والنجاح والاستمرار بنفس الثبات على العهد في الدفاع والترافع عن الأمازيغية، وبنفس الحياد.

 

وختمت أمينة بن الشيخ افتتاحيتها بقول الحكيم الأمازيغي: "لا نهاب ثقل الحمل ولا طول الطريق لأننا أقوياء".