السبت 20 إبريل 2024
اقتصاد

رئيس جمعيات أرباب الحمامات: البدالي ضرب في الصميم قطاعنا السوسيواقتصادي الهش

رئيس جمعيات أرباب الحمامات: البدالي ضرب في الصميم قطاعنا السوسيواقتصادي الهش صافي الدين البدالي (يمينا) وربيع أوعشي

سبق للقيادي بحزب الطليعة، صافي الدين البدالي، أن وجه رسالة إلى وزير الداخلية حول ما تعيشه ساكنة مدينة قلعة السراغنة من غضب جراء إقدام أحد أرباب الحمامات بالمدينة على الرفع من ثمن التسعيرة؛ وفي هذا الإطار توصلت "أنفاس بريس" من ربيع أوعشي رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب برد على رسالة البدالي، نعرض ما جاء فيها كالتالي:

 

اجتمع المكتب الجامعي لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب يوم السبت 18دجنبر2021 لتدارس ما جاء في الرسالة الموجهة إلى وزير الداخلية الموقعة من طرف صافي الدين البدالي؛ وسجل أعضاء المكتب الجامعي لأرباب الحمامات بقلق ما تضمنته الرسالة مما وصفوه مغالطات من شأنها تعميق الضرر بقطاع أرباب الحمامات وما عاشه من معاناة لمدة سنتين من الإغلاق.

 

واعتبر المكتب الجامعي أن الرسالة نعتت أصحاب قطاع الحمامات بعديمي المسؤولية ووصفتهم بالاحتكاريين والباحثين عن الاغتناء الفاحش ضدا على مصالح ساكنة قلعة السراغنة، خاصة بعدما تمحورت الرسالة على واحد من أرباب الحمامات في المدينة الذي حدد تسعيرة الاستفادة من الحمام في 20,00 درهم!

 

كما اكد المكتب الجامعي على أن صاحب الرسالة كان عليه البحث والتحري في معاناة أرباب الحمامات وما عاشوه من إكراهات بفعل الزيادة في الماء والكهرباء والحطب كمادة أساسية لتسخين الحمام، متناسيا أن أرباب الحمامات مواطنون مغاربة ركبوا مغامرة الاستثمار في بلدهم في مشروع سوسيو اقتصادي لإنعاش الشغل وتوفير خدمة النظافة والصحة النفسية لساكنة المنطقة.

 

واستغرب المكتب الجامعي كيف ركزت رسالة البدالي على حالة منفردة ليستشهد بها، علما أن الاستثناء لا يقاس عليه! خاصة وأن مدينة قلعة السراغنة تضم عددا مهما من الحمامات لم ترفع من سعر تذكرة الاستفادة من الاستحمام!؟.

 

وأحال المكتب الجامعي محرر الرسالة البدالي إلى النصوص القانونية المنظمة لهذا النشاط وتسعيرة الحمام التي تخضع لحرية الأسعار شريطة إعلانها على لوحة واضحة ومقروءة بصفة مثبتة عند بوابة الحمام و مدونة على ورقة الدخول؛ على أن المستهلك يبقى المستفيد الوحيد الذي له الحرية في اختيار الحمام الذي يتوفر على جودة الخدمة والاستقبال والنظافة ويناسب ظروفه الاجتماعية والاقتصادية، وهذا كله بعيدا عن الاحتكار.

 

ومن جهة أخرى عاتب المكتب الجامعي صاحب الرسالة، موضحا بأنه عوض أن يصطف للدفاع عن أرباب الحمامات ومستخدميهم الذين عانوا من قرارات الإغلاق التي كانت قاسية عليهم؛ وضربت في الصميم هذا القطاع السوسيو اقتصادي الهش؛ وأصابت مستخدميهم بالعوز والتهميش؛ يخرج البدالي هذه الخرجة التي لا تخدم مصلحة ساكنة مدينة قلعة السراغنة، ولا تنسجم مع أدبيات حزب الطليعة في الدفاع والترافع الإيجابي عن الحق؛ وكان عليه توجيه رسائله إلى الجهات الوصية من أجل الحفاظ على قطاع الحمامات كتراث تاريخي لامادي صونا لأهله وحفاظا على كرامة مستخدميه...