الأربعاء 24 إبريل 2024
فن وثقافة

ضربة قاصمة للعمل الثقافي والتربوي بمكناس.. اقرأ التفاصيل

ضربة قاصمة للعمل الثقافي والتربوي بمكناس.. اقرأ التفاصيل المركز الثقافي "فندق الحنة"

على إثر قرار السلطات المحلية تحويل المركز الثقافي "فندق الحنة" بالمدينة العتيقة بمكناس إلى مركز استقبال، وهو المركز الذي دأب على احتضان مختلف الجمعيات والمنظمات الثقافية والتربوية النشيطة على مستوى المدينة العتيقة لمكناس منذ إحداثه أواخر التسعينيات من القرن الماضي، وجه المنتدى المدني لدعم ومواكبة برامج تثمين وتأهيل المدينة العتيقة مراسلة إلى عامل مكناس من أجل التماس إعادة النظر في القرار المذكور، علما أن المركز يشكل المتنفس الوحيد للمدينة العتيقة (ثقافيا، تربويا، فنيا، اجتماعيا) في غياب تام للمنشآت الثقافية والتربوية بالنسيج العتيق للمدينة، كما أنه لم يكن في يوم من الأيام مركزا للاستقبال، بل مركزا ثقافيا يحتضن أنشطة الجمعيات التربوية والثقافية، حيث احتضن عددا من المهرجانات الثقافية والتربوية (مهرجان فيكام لسينما التحريك، أنشطة المنظمات التربوية والثقافية الوطنية، مهرجانات ثقافية وتراثية)...

 

ودعا المنتدى المدني لدعم ومواكبة تثمين وتأهيل المدينة العتيقة إلى إيقاف الأشغال التي تروم تحويله إلى مركز للاستقبال والذي يخالف مضامين الورش الملكي القاضي بتأهيل المدينة العتيقة لمكناس مع الحفاظ على معالمها الثقافية.

 

من جانب آخر أحدث قرار محاولة تحويل المركز الثقافي فندق الحنة واستغلال ظروف وباء كورونا وتوقف أنشطة الجمعيات موجة غضب في صفوف عدد من الفعاليات الثقافية والتربوية التي استنكرت الإجهاز على هذه المؤسسة الثقافية باعتبارها الملاذ الوحيد لأطفال وشبان المدينة العتيقة في غياب متنفسات وفضاءات ثقافية وتربوية، مما قد يعنيه من تفاقم الأوضاع الاجتماعية بالمدينة التي تعاني أصلا من تفشي الهدر المدرسي وارتفاع نسبة الإجرام والتعاطي للمخدرات، داعين جميع الفعاليات المدنية والسياسية الى التصدي لمحاولة الإجهاز على هذه المعلمة الثقافية .

 

يذكر أن مدينة مكناس عرفت في الآونة الأخيرة تراجعا ملحوظا في ما يتعلق بالبنيات الثقافية والتربوية، وبدل التفكير في الاستجابة للخصاص المهول في البنيات الثقافية والتربوية، يتم الإجهاز على ما تبقى منها ولعل آخر مثال هو الإجهاز على خشبة مسرح الهواء الطلق بالحبول، إغلاق القاعات السينمائية وتحويلها إلى قيساريات للملابس أو عمارات سكنية...