الجمعة 29 مارس 2024
فن وثقافة

أخنوش بمراكش لعرض صور فوتوغرافية داخل "المنزل الذي يسكنني"

أخنوش بمراكش لعرض صور فوتوغرافية داخل "المنزل الذي يسكنني" عمل فوتوغرافي للفنانة عصماء أخنوش

وهي تسافر بنا بين الماضي والحاضر عبر جمالية التصوير الفوتوغرافي التي تلائم تماما الموضوع، أتت إلينا عصماء أخنوش بهذا المعرض الفني الذي تنظمه بمراكش تحت شعار "المنزل الذي يسكنني"؛ وهو المعرض الذي تحتضنه مؤسسة فريد بلكاهية، إلى غاية 27 يناير 2022، تسعى من خلاله إلى وضع المتلقي أمام صور فوتوغرافية تتمحور تيمتها حول استكشاف الذكرى، عبر الصور والعناية الخاصة بالطباعة، لكي تقربه إلى المحكي عبر حكايات وشذرات من الذاكرة، منفتحة على أحاسيس الجمهور؛ رغم اهتمامها بتوثيق الماضي، محاولة استخراج بصمة حميمية شاعرية وخالدة.

 

صور أخنوش الفوتوغرافية، التي تحمل بين إطاراتها بصمات شاعرية خاصة وفنا قصصيا خافتا يتسامى بطريقة "سيانوتايب" بنعومة وخفة اللون البني المسيطر عليها عن قصد، مكنتها من الفوز بالجائزة الفخرية HSBC للتصوير الفوتوغرافي سنة 2021.

 

وعصماء أخنوش، التي تعيش وتشتغل بين الدار البيضاء وجنوب غرب فرنسا، هي مصورة فوتوغرافية ذات مسار غني وغير نمطي. فبعد حصولها على شهادة مهندسة في فرنسا وشهادة ماستر تخصص إدارة الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية، بدأت مشوارها المهني في مجال التسويق لمدة خمسة عشرة سنة، قبل أن تتعلق بالتصوير الفوتوغرافي الذي شغفها حبا.

 

للفنانة الفوتوغرافية أخنوش مسار فني انطلق من أكاديمية التصوير بالدار البيضاء سنة 2013 راكمت خلاله تجربة مكونة في ورشة فوتوغرافية تحت شعار “عين العقل” بباريس. وفي سنة 2016 قررت التفرغ كليا للتصوير الفوتوغرافي. وفي إطار بحثها عن خط تحرير فني وشخصي لها، لجأت إلى ممارسة الفوتوغرافيا القديمة واللجوء في طبعها إلى تقنيات مبتكرة في القرن 19 بالمملكة المتحدة تدعى “سيانوتايب” والتي تمكن من الحصول على صور أحادية اللون تبرز أناقة وقتها...