الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

الإعلامي عتيق بنشيكر: تعرضت لأكبر مؤامرة من شركة التأمين

الإعلامي عتيق بنشيكر: تعرضت لأكبر مؤامرة من شركة التأمين الزميل عتيق بنشيكر
نظم الزميل الصحافي عتيق بنشيكر، ندوة صحفية السبت 27 نونبر 2021، تحدث فيها عن الظلم الذي لحقه جراء تعامل المؤسسة التي كان يشتغل فيها، القناة الثانية، مع شركة للتأمين، وكيف أنه أصبح مهددا بالحبس والحجز، فيما يلي القصة الكاملة للزميل عتيق بنشيكر مع شركة التأمين: 

النقطة التي أخرجتني من الصمت إلى العلن، هي حينما اتصل بي مفوض قضائي زمن عطلة عيد الأضحى والعطلة القضائية والعطلة الصيفية وببيت أصهاري وليس ببيتي لتبليغي بأحكام قضائية، وحين لم يجدني، اتصل بي هاتفيا ولمرتين.. المهم هذا الأمر كان النقطة التي أفاضت الكأس.. قلت في نفسي أن هؤلاء يتآمرون ويريدون الإسراع بكل الاجراءات، مهما كانت الأساليب والظروف ولو بدون احترام للقانون والعدالة.. قلت هؤلاء سيئوا النوايا، وإذا ساءت النية ساء المسعى. 
بعد خروجي إلى العلن في برنامج "تحفة" وما ترتب عن ذلك من موجات من التعاطف والتضامن الإنساني والذي يعد درسا في الإنسانية ومثالاً يقتدى به في الحب بين المغاربة، قررت تجميع المعطيات واستخراج كل الملفات التي مضى عليها حوالي عشر سنوات. 
قضيت أكثر من شهرين من التنقل بين محاكم الدار البيضاء الأربعة.. بين مصالح الحفظ والأرشيف بها. شيء ليس بالسهل إطلاقا خصوصا أثناء عطلة الصيف. جمعت أكبر قدر من الملفات والأحكام… 
بدأت اتأمل ماذا حصل لي بالفعل مع هذه الشركة الدولية المعروفة في التأمين. ماذا حصل؟ 
لسنوات وأنا أعيش الحياة منقسمة إلى نصفين: نصفٍ لي ولأسرتي ولعملي ولصحتي وأوجاعي من جراء الحادث ولديني طبعاً، ونصفٍ آخر لشركة التأمين، شركة تأمين لم تستسغ أبدا أنني نلت تعويضاً على حادث سير وشغل ولو بشكل منقوص جدا، لم يقنعها الأطباء الخبراء المحلفون بتقاريرهم، ولا رجال الشرطة بمحضرهم، ولا رجال القضاء بأحكامهم باسم جلالة الملك.. نصفٌ من حياتي لشركة تأمين قررَت غير ذلك، فنهجَت طريق التحايل والالتواء على القانون بتزييف الحقائق واللجوء إلى لعب دور الضحية واعتماد خطط خبيثة لاتحترم قوانين البلد ولا القيم الإنسانية ولا تحترم حتى اسمها كمؤسسة دولية ذات منفعة وأهداف نبيلة بربح تجاري. وضعت نصب عينها هدفاً واحدا هو استرجاع المبالغ باللجوء إلى النقض دون تبليغي وباستعمال حيلة إخفاء ملف والابقاء على ملفات قصد إقناع أو تمويه القضاء أن هناك تقادم، وهذا تدليس وكذب وتحايل على القضاء…
ومن هنا بدأ شريط المطاردة والهجوم والكذب على المؤسسة التي أشتغل بها، من هنا لم يبق لي هم في الحياة سوى مراجعة المحاكم ومكاتب المحامين ومحاولة فهم وإدراك اللعبة الخبيثة التي حيكت بها هذه المؤامرة الدنيئة والتي لا تخطر على بال حتى أخطر المجرمين.. صارت اللغة عندهم التهديد والوعيد وتجييش كل المتواطئين للإيقاع بي، ومن ثم الوصول إلى اقصى أمانيهم وهو إخضاعي التام لجبروتهم والإساءة لسمعتي.. وأنا مواطن أعزل أواجه شركة بحجم دول  تمتلك كل الأسلحة اللوجستية والقانونية. 
بعد ذلك مروا إلى مرحلة إشاعة أخبار تؤكد روايتهم داخل القناة وفي كل الأمكنة المتاحة للترويج لأطروحاتهم الكاذبة وفعلا وصلوا نسبيا إلى مآربهم.. فاستحكموا بالوضع. وأنا لوحدي أصارع هذا الوحش المتغطرس بسلاح الصبر والاحتساب إلى الله وحده. 
لقد تحايلوا على القضاء واخفوا معطيات للوصول إلى مآربهم غير المشروعة وبسوء نوايا فاضحة. 
هذا ما حدث بالضبط.. 
لم أجد من يعصمني من بطشهم. 
قلت مهلا عساهم ينتهوا. 
قلت مهلا قد يكون هناك خطأ ما في مكان ما.. 
قلت يستحيل أن تخطئ أو أن تنزل شركة تأمين دولية إلى الحضيض لتمارس هذا الشطط وهذه الغوغاء وبشكل خسيس.. قلت هل هم منتهون؟ 
لم ينتهوا وإنما أسرفوا وازدادوا طغيانا. 
إن ما وقع لي يعد بحق نكسة حقوقية مسبوقة وغير مسبوقة، يعد أيضا وهذا ادهى وأمر: معاملة بتمييز وبحيف من قبل شركة من المفترض أن تضع الانسان وكرامته وأمانه في صلب اهتمامها ومن أولى أولوياتها.  
احيانا المرء يصير مع السنين وبحكم طبيعة العمل ملكاً لغيره وحين يعتدى عليه فكان الاعتداء يستهدف هذا الغير.. 
لقد  مسوا من صورتي التي ضحيت بكل شيء من اجلها في كل تفاصيل حياتي المهنية. 
ان كل ما اسعى اليه هو  رد الاعتبار المعنوي الي ، هو ان تفعل كل المساطر القانونية المنصفة لضحايا شركات تامين همها الوحيد هو الربح ولا شيء سوى الربح ولو على حساب قيم الوطن وتشريعاته التي هدفها اشاعة الطمانينة بين افراده، وهذا بالضبط ما نامله في الحكومة الجديدة تطبيقا لتعليمات صاحب الجلالة نصره الله حين قال جلالته. 
(ان العدالةكما لايخفى هي الضامن الاكبر للامن والاستقرار والتلاحم الذي به تكون المواطنة الحق. وهي في نفس الوقت موءثر فاعل في تخليق المجتمع وإشاعة الطمأنينة بين أفراده وإتاحة فرص التطور الاقتصادي والنمو الاجتماعي وفتح الباب لحياة ديمقراطية صحيحة تمكن من تحقيق ما نصبو اليه من ءامال …) 
وسامدكم باي جديد اولا باول.
واذا تطلب الامر سنقيم ندوة صحفية متى سمح  الامر بذلك. 
( وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال).