الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

البروفيسوران القرقوري وحميش يوجهان رسالة إلى أخنوش رئيس الحكومة، هذه مضامينها

البروفيسوران القرقوري وحميش يوجهان رسالة إلى أخنوش رئيس الحكومة، هذه مضامينها عزيز أخنوش رئيس الحكزمة (يسارا) والبروفيسوران حكيمة حميش ومهدي القرقوري

وجه البروفيسور مهدي القرقوري رئيس جمعية محاربة السيدا، والبروفيسور حكيمة حميش، الرئيسة المؤسسة لجمعية محاربة السيدا، رسالة إلى عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، يطالبان فيها بإيلاء أهمية خاصة في التصريح الحكومي لموضوع ضمان التغطية الصحية ولتوسيع الولوج للوقاية والعلاج من السيدا والاتهاب الكبدي الفيروسي للفئات الأكثر عرضة لهذين الوباءين وللأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري..

وفي ما يلي نص الرسالة:

 

"السيد رئيس الحكومة

تحية طيبة،

تتشرف جمعية محاربة السيدا بصفتها اطارا من المجتمع المدني، مهتمة بالحق في الصحة بأن ترفع لكم هذه الرسالة قصد مطالبتكم بإيلاء أهمية خاصة لموضوع توسيع الولوج للوقاية والعلاج من السيدا والاتهاب الكبدي الفيروسي في التصريح الحكومي. وكذا ضمان التغطية الصحية للفئات الأكثر عرضة لهذين الوباءين وللأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري.

 

إن دستور 2011 في مادته 31 يؤكد الاعتراف الأعلى بحق الحصول على الرعاية الصحية، والذي يوفر منظورا ثريا للغاية بشأن مسؤولية الدولة في هذا المجال.

 

ونتمنى في جمعية محاربة السيدا أن يكون التصريح الحكومي ترجمة فعلية لما جاء في توجيهات اجتماع المجلس الوزاري ليوم 11 فبراير 2021 برئاسة صاحب الجلالة الخاص بالتغطية الاجتماعية، والذي ركز على أن لا يستثنى أي مواطن مغربي من نتائج هذا الورش الملكي الذي نعتبره ثورة اجتماعية يراد من خلاله تعميم التأمين الإجباري الأساسي عن المرض خلال سنتي 2021 و2022. حيث يجب أن لا يغفل أعماله توسيع الاستفادة من هذا التأمين ليشمل الفئات الأكثر عرضة لهذين الوباءين وكذا الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري. وأن يأخذ كذلك تصريحكم أو برنامجكم الحكوميين في مجال الصحة بمضامين حقوق الإنسان التي جاء بها الإعلان السياسي، الصادر عن الاجتماع الرفيع المستوى للأمم الذي عقد في يونيو 2021. والذي جاء تحث شعار: "إنهاء أوجه عدم المساواة واتخاذ إجراءات للقضاء على الإيدز بحلول عام 2030".

 

السيد رئيس الحكومة،

في موضوع توسيع الولوج إلى الوقاية والعلاج من السيدا وضمان التغطية الصحية للفئات الأكثر عرضة  للإصابة وللأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري.

 

إن أهم المطالب التي نترافع من أجل تحقيقها كجمعية محاربة السيدا، هي تباعا:

 

§ أن يتم التصدي في أقرب وقت ممكن للعقبات الهيكلية التي تحول دون ولوج الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري وكذا الأشخاص الأكثر تعرضًا للإصابة للتغطية الصحية والحماية الاجتماعية. تلك العقبات التي تتعلق بالدوافع المجتمعية المتعلقة بعدم المساواة بين الجنسين والعنف القائم على نوع الجنس والوصم والتمييز، فضلا عن البيئات القانونية والسياسية العقابية، التي حددها برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري/ الإيدز.

 

§ نلفت الانتباه على وجه السرعة إلى التغطية غير الكافية لبرامج تقليص المخاطر المتعلقة بالمخدرات، على النحو الموصي به من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية، والالتزام بتوسيع نطاقها بسرعة في جميع أنحاء البلاد.

 

§ دعم التدخلات والبرامج المجتمعاتية المتعلقة بتقديم الخدمات الخاصة بمحاربة فيروس نقص المناعة البشري، ونخص بالذكر الاختبار والعلاج المجتمعي، والأنشطة المجتمعاتية وبرامج الوقاية، على النحو الذي يحدده برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري / الإيدز.

 

في موضوع الالتهابات الكبدية

كانت الانطلاقة إيجابية منذ ماي 2016، تمثلت في بلورة مخطط استراتيجي وطني؛ في وقت عرف فيه العالم طفرة في العلاج بالأدوية الجديدة والتي أثبتت فعالياتها، حيث أن 90%  من الأشخاص المصابين بفيروس الالتهاب الكبدي "س" يتعافون تماما في فترة علاج تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر عند استعمالهم لها. كما ان هذا الدواء يصنع في المغرب من طرف مختبرات مغربية.

لكن لحد الآن لم تتم المصادقة النهائية على المخطط الوطني لمحاربة الالتهاب الكبدي وليست هناك ميزانية خاصة بهذا المخطط.

 

لذلك فنحن كجمعية محاربة السيدا نرفع للجنة المشرفة على صياغة التصريح الحكومي التي شكلتموها المطالب الاستعجالية التالية:

- المطالبة فورا بالمصادقة النهائية على المخطط الوطني لمحاربة الالتهاب الكبدي والالتزام كذلك بتخصيص ميزانية لإعماله.

 

إن نجاح المخطط الوطني وإعماله يتطلب أن يتضمن أساسا:

- توسيع وتسهيل الولوج للتشخيص لعموم المواطنين، ولن يتأتى ذلك إلا بالرفع من عدد حملات التشخيص

- العمل على خفض التكلفة المرتفعة للتحليلات والذي قد تصل إلى 60% تقريبا من مصاريف العلاج.

- توسيع نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض المزمع وضعه ضمن ورش الحماية الاجتماعية خلال سنتي 2021 و2022، لتستفيد منه الفئات الأكثر تعرضا للإصابة، وأن يغطي مصاريف العلاج بالأدوية الجنيسة الجديدة.

 

وأخيرا نهنئكم على الثقة التي وضعها فيكم صاحب الجلالة محمد السادس، ونهنئكم على تمكنكم من تشكيل أغلبية قوية.

 

وتقبلوا السيد رئيس الحكومة تحياتنا الحارة

 

البروفيسور مهدي القرقوري، رئيس جمعية محاربة السيدا

البروفيسور حكيمة حميش، الرئيسة المؤسسة لجمعية محاربة السيدا"...