الثلاثاء 19 مارس 2024
كتاب الرأي

عبد الإله الجوهري: الحزب الاشتراكي الذي يحلم به المغاربة

عبد الإله الجوهري: الحزب الاشتراكي الذي يحلم به المغاربة عبد الإله الجوهري
أعتقد أن اختيار حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الاصطفاف في المعارضة، والعودة من أجل ممارسة دوره بشكل واع خلاق، في الدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين، أحسن قرار، وأكثر حكمة، من أجل عودة هذا الحزب الوطني التاريخي، لكي يلعب دوره الريادي الهام، الذي كان يلعبه في الماضي بكثير من المصداقية، ويعيد بعضا من ألقه وتوهجه وحضوره، بعد سنوات عجاف من الدوران في الخواء، وعدم الانتصار لمبادئه الوهاجة التي سطرها بكثير من الفخر والعفة في المناصب، المناضلون الأوائل الكبار، من أمثال المهدي بن بركة وعمر بنجلون وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي، وغيرهم كثير من رجالات الوطنية الصادقة.
الاتحاد الاشتراكي اليوم، يمكن أن يكون وريثا حقيقيا للاتحاد الاشتراكي الذي عرفناه، وتعاطفنا معه، وصفقنا له، على الرغم من اختلافنا معه، وعدم انضمامنا لصفوفه، أو الاصطفاف إلى جانبه اصطفافا جافا أعمى.
حزب وطني حقيقي، بهوية يسارية حقيقية، يبحث عن صنع مستقبل وطن، بدل صنع مستقبل أشخاص.
حزب يكرس مبادئ النضال ونكران الذات بدل غرس قيم التهافت على المناصب والجري على الألقاب.
مغربي لكل المغاربة، وبمناضلين مغاربة، وليس حزبا لقلة من الناس، أو مناضلين من قش وسماسرة وأعيان.
من اجل أرواح الشهداء، ومناضلي سنوات الرصاص، أتمنى أن يكون دور هذا الحزب دورا طلائعيا حقيقيا، لكنس مناضلي الريع، وتجار الانتخابات، وتجذير قيم القول الحق والفعل الخلاق.