الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

عزيز أخنوش رجل بقلب أسد حرر المغاربة من عشرية الأصوليين

عزيز أخنوش رجل بقلب أسد حرر المغاربة من عشرية الأصوليين عزيز أخنوش

يحسب لعزيز أخنوش، قائد سفينة حزب التجمع الوطني للأحرار، أنه لم يكسر "طوق" حمامة حزبه للتحليق حاليا في سماء الانتخابات التشريعية، بل كسّر الطوق المحيط بأعناق الشعب المغربي. عشرية سوداء عاشها المغاربة تحت رحمة "البيجيدي" الذي أغلق داخل في "مصباح" بزيت فاسد. الملياردير ابن تافراوت عزيز أخنوش (1961) يتسلم "الأمانة" من الملك محمد السادس، كأنه يقول له "احفظ الأمانة وضع المغرب بين عينيك، والشعب في فؤادك".

 

أخنوش الذي راكم نجاحات على المستوى الاقتصادي، ورفع من أسهم مجموعته "أكوا"، صاحبة العلامة التجارية "إفريقيا غاز"، أمامه رهان كبير هو "تطهير" المغرب من بقايا "الأصوليين" في مفاصل الدولة، ومن ثمة إخراج المغاربة من عنق الزجاجة.

 

رجل هادئ، يحمل الكثير من الخصال الأمازيغية، في مقدمتها التمسك بالتامغرابيت. لا يدين لأحد إلا للمغرب، لذا يفتخر بأن شركته في توزيع البنزبن ومشتقاته "إفريقيا غاز"، شركة ببطاقة هوية مغربية.

 

تسلق أخنوش المراتب السياسية في سرعة قياسية، البداية كانت من كسب ثقة الملك، حيث ظل يشغل منصب وزير الفلاحة والصيد البحري منذ 2007. أضاف إلى حزب التجمع الوطني للأحرار "جرعة" إضافية منذ التحاقه به، إلى أن أصبح هو الرجل الأول داخل حزب أحمد عصمان، وقاده إلى برّ الحكومة، ليحمل مشعل قيادتها، ويودع وزارة الفلاحة التي قضى فيها سنوات.

 

لكن الحقيبة هذه المرة أثقل، وهي رئاسة الحكومة في زمن يعيش فيه المغرب بين مفترق الطرق، والتقلبات الجيو-سياسية، وتربص "الجيران"، كل هذه التحديات في حاجة إلى قلب "أسد"، ورجل لا يؤمن بالخسارة ولا يدخل "صفقة" إلا بعقلية الانتصار...