الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

استعدادا للهزيمة المدوية: البيجيدي يستعين بالدجال بنكيران لقذف أخنوش

استعدادا للهزيمة المدوية: البيجيدي يستعين بالدجال بنكيران لقذف أخنوش عبد الإله بنكيران(يمينا) و عزيز أخنوش(يسارا)
عبد الإله بنكيران، ذو المعاشين، خصص خطبة "بتراء" مدتها 30 دقيقة لشيطنة عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، وهو لا يدري أن بخطابه "المفلس" و"الظلامي" و"الحاقد" يقوم بحملة مجانية لفائدة حزب "الحمامة". 

بنكيران في خرجته في "الوقت الميت" من الحملة الانتخابية، يطلق رصاصة الرحمة على حزب البيجيدي الذي استسلم للهزيمة قبل اقتراع 8 شتنبر، وهو يعلم مسبقا بصحوة الناخبين، والتجارة بالدين التي كان الأصوليون يحتالون بها على المغاربة لم تعد حصانهم الرابح، لذا استعانوا ببنكيران لا ليتحدث عن برنامج "البيجيدي" أو يقدم مزيدا من الوعود للمغاربة "السدج"، بل ليبعث رسائل تهديدية ويزرع الفتنة ويحذر المواطنين من مغبة "ربيع عربي" إذا لم يصوتوا على رمز "المصباح"، لإغراق المغرب في عصر جديد من الظلام.

من الأدبيات السياسية ألا يقوم حزب يقود الأغلبية الحكومية بالتجريح في زعيم حزب حليف معك في الحكومة، بل أكثر من ذلك شارك معك في التجربتين الحكوميتين، ليأتي بنكيران في النهاية ويقذف أخنوش باتهامات خطيرة يستحق عليها المتابعة القضائية.

خرجة بنكيران تؤكد من ناحية أخرى أن "الأصوليين" استشعروا خطر فقدان قلاعهم الانتخابية من خلال جس نبض الناخبين في حملاتهم الانتخابية، فالتجأوا إلى "ساحر القبيلة" لإلقاء الدجل في عيون المغاربة، كأن بنكيران يقرأ "الخط الزناتي" وعيّن مسبقاً نيابة عن الملك عزيز أخنوش رئيساً للحكومة، واستبق نتائج الاقتراع!!

شيء مثير للضحك والتقزز، فبعد ما سمعه المغاربة على لسان "الدجال الكبير" بنكيران، يبدو أن الاتجاه الصحيح هو إسقاط المعاشين اللذين يتمرغ بنكيران في عسلهما، ليوزن كلامه ويعرف ما يقول، ويكف عن تهديد المغاربة وإلقاء الاتهامات جزافاً.  
 
لو كنت مكان عزيز أخنوش، سأبعث رسالة تحية وشكر إلى عبد الإله بنكيران على هذه الحملة الانتخابية الدعائية، ولو كانت في ظاهرها حملة "عدوانية"، ولكن الساحر لا يفلح حيث أتى!!!