الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

أحمد بومعيز: حملات انتخابية بمناضلين مياومين!!!

أحمد بومعيز: حملات انتخابية بمناضلين مياومين!!! أحمد بومعيز
...كثر الحديث عن الحملات الانتخابية المقبلة للاستحقاقات العامة التي باتت على الأبواب...كثر الحديث وسيكثر أكثر لا محالة. فالوضع مكورن، وكورونا تنافس الأحزاب في حملاتهم.
ستكثر الأحداث والأحاديث، لأن الحملة يجب أن تتم وفق معايير خاصة ،تراعي واقع الجائحة وتدابير الوقاية- وليس ذلك باليسير ولا الميسر-
وستكثر الأحاديث والأحداث ربما كما وقع منذ أيام في الصويرة، لما تعارك مناصرو حزب الحمامة والجرار،ودخلوا في حرب مليشيات،ورجموا الأهلي ودمروا العتاد والآليات...
وستكثر الأحداث والأحاديث أيضا لأن كل الاستحقاقات المتبقية ستتم في وقت واحد...
وهكذا وقياسا على منوال ما مضى . وحسب مؤشرات الظرفية،والوضع الإجتماعي والاقتصادي للشباب المقصي من مشاريع التنمية المنتظرة . وحسب وضعية وبنيات الأحزاب،وتشيكيلات وتشكيلة المترشحين ووكلاء اللوائح. وعنترية الكائنات الانتخابية. ومناسباتية المسألة....
فكيف نتصور الحملات الانتخابية في ذات السياق والمرحلة؟؟
والأكيد أننا لا ننتظر ثورة ،ولا استثناء ،حسب المؤشرات المرتبطة والمعلنة..
وسنرى ربما ...!!
سنرى بإذن الله وربما :
سنرى كما سبق أن رأينا :
مجموعات من الشبان والشابات في شكل قطعان يجمعون ويكدسون كل صباح في أشباه مقرات أو بنايات ظرفية كانت مخصصة لأشياء أخرى غير السياسية...
يجمعون كل صباح ويخطب فيهم" الكابران " ويوجههم ببيان غير إيديولوجي..
ويحدد لهم ولهن وجهة ومسارا وفق خارطة شفوية...
ويوزع عليهم لوائح المترشحين بالألوان، وأوراقا صغيرة بها رمز الحزب..
ويحثهم على العمل والدعاية للمترشح أكثر من الحزب...
هم أصلا أي الشبان والشابات الذين يجمعون ويكدسون في أشباه مقرات ليوجههم الكابران ليقوموا بالحملة الانتخابية بدلا عن المناضلين والمنخرطين المفترضين:
لا يعرفون الكثير عن السياسة وعن الحزب...
والأحزاب تسميهم لجن الدعم ..
وهم في الحملة يعملون مياومين لتلقي المقابل المالي والدعم..
وهم سيرجعون في نهاية النهار إلى شبه المقر لإبراء الذمة أمام الكابران بعد أن يكونوا قد تخلصوا من كل أدوات وأوراق العدة.ووزعوا كل اللوائح على الأزقة والأرصفة...
يرجعون كلهم بالتتابع لكي يتلقوا دعمهم وراتب علمهم اليومي..
ويتقاضوا مقابل كدحهم الانتخابي الموسمي السياسي الحزبي ..
ولكل أجير أجرة.
فهم لجن الدعم المكلفون بالحملة الانتخابية ، يعملون طيلة الحملة بأجر زهيد كمياومين، ويتلقوا أجرهم نقدا ووفق السيولة المتاحة للمرشح صاحب الحظ في اللائحة والقادر على الإنفاق على حملته من ماله الخاص والخالص،ويدفع رواتب أصحاب الحملة علنا.
ويوزع المال علنا.
والمال ماله.واللجن لجنه.والحملة حملته.ولا عزاء للحساد والنمامين والحاقدين والمشككين في نضافة الحملة والانتخابات والأحزاب والسياسة والتزكيات الزكيات...
لست مختصا ولا فقيها في القانون حتى أفتي في قانونية توزيع المال على لجن الدعم والدعاية أيام الحملة..!!!
ولست مختصا في حيتيات مصداقية الحملات ،ونزاهة المترشحين حتى أقول أن في توزيع المال إستمالة للناخبين وللاصوات،لأعضاء اللجن وعائلاتهم..!!
ولست ملما بواقع الأحزاب حتى أتساءل عن تمثيلية المناضلين داخل اللجن!!
وليست لي الصفة حتى أبحث عن أعضاء الأحزاب داخل لجن الدعم والدعاية والحملة!! أو عن أعضاء الحملة داخل الأحزاب!!
فقط لدي سؤال ومطلب :
أما السروال فهو :
من أين ومتى نبدأ الحديث عن استعمال المال في الانتخابات؟
والمطلب هو:
أن لا يتعارك عناصر لجن الدعاية والحملة كالمليشيات كما سبق... وأن لا يعرضوا سلامة المواطنين الأبرياء والمحايدين والمناضلين والمتحزبين للخطر.