الخميس 18 إبريل 2024
رياضة

منظمة حقوقية توجه رسالة قوية حول فضيحة مشاركة المغرب في  طوكيو 2021

منظمة حقوقية توجه رسالة قوية حول فضيحة مشاركة المغرب في  طوكيو 2021 محمد انين رئيس المنتدى الوطني لحقوق الإنسان
وجه المنتدى الوطني لحقوق الانسان رسالة لكل من يهمهم شأن الرياضة الوطنية بكل أنواعها وشعبها  وجاء في الرسالة التي توصلت " أنفاس بريس " بنسخة منه  أنه على امتداد 17 يوما، ابتداء من  23 يوليوز وإلى غاية 8 من الشهر  غشت 2021.
فقد عرفت العاصمة اليابانية  منافسات  الألعاب الأولمبية طوكيو 2020،  بمشاركة  آلاف الرياضيين يمثلون 206 دولة، لصعود منصات التتويج، وحصد ميداليات الذهب والفضة والبرونز. وقد شارك المغرب بوفد يضم في صفوفه 48 رياضيا، تنافسوا في 18 نوع رياضي: ألعاب القوى، الملاكمة، الفروسية، التايكواندو، إضافة إلى التجديف، وسلاح الشيش، رفع الأثقال، الغولف، الجودو، الكاراتيه، رفقة رياضة المصارعة، السباحة، ركوب الأمواج، الرماية، الترياثلون، ثم الكرة الطائرة الشاطئية..
 وأثارت المشاركة المغربية في الأولمبياد  -تقول الرسالة- ردود فعل ساخطة وواسعة حيث عبر عدد من النشطاء عن “استيائهم.. بل وذهبوا إلى حدود المطالبة بإقالة ومحاسبة جميع القائمين على الشأن الرياضي ببلادنا”؛ بينما اعتبر آخرون المشاركة المغربية “نكسة طوكيو المؤلمة”، والتي حالت ـ وللأسف الشديد ـ دون أن يرفرف العلم الوطني ـ كما كان في السابق ـ بكبرياء وشموخ وعظمة وجلال، أمام دول وأمم العالم.
 وأضافت  أن المشاركة المغربية  في الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020،  شكلت لحظة إحباط، وشعور بالذل والهوان، وتراجع مستوانا في كل الرياضات التي شارك فيه المغرب، في وقت استأسدت فيه دول عديدة  ـ وحتى الصغيرة منها ـ  وهي تحصد بِشرهٍ كبير، الألقاب والميداليات.. في  حين  لم نتجاوز نحن  أكثر من “ذهبية سفيان البقالي” الوحيدة.. والتي ذكرتنا بأبطال من ذهب مروا من هنا: سعيد عويطة، نوال المتوكل، نزهة بيدوان، هشام الكروج، خالد السكاح، إبراهيم بوطيب، جواد غريب، حسناء بنحسي.. وغيرهم؛ أبطال  اعطوا لألعاب القوى المغربية مجدها وكبريائها خلال سنوات خلت، 
 وأكد المنتدى الوطني لحقوق الإنسان  أن الرياضة المغربية تعيش أزمة خانقة، يعكسها واقع حال المغرب الذي تحول إلى دولـة صغيرة جدا في حقل الرياضة العالمية، و يردف المنتدى "هنا  نسائل الجامعات الرياضية التي تستنزف ميزانيات ضخمة، من دافعي الضرائب، بدون أية نتيجة تذكـر، ومن غير أن تصنع لنا ولو رياضيا واحدا كان ملاكما، أو عداء، أو سباحا، أو دراجا، أو لا عب كرة مضرب، أو منتخبا أولمبيا قويا في إحدى الرياضات الجماعية..  وهو واقع يعكس تردي كبير وعميق في منظومة الرياضة المغربية، وغياب لسياسة مواطنة في هذا المجال، وذلك رغم الاهتمام الكبير، الذي ما فتئ يوليه  الملك  لقطاع الرياضة الوطنية.
واعتبر المنتدى  ان أسباب هذا التقهقر الرياضي تعود اساسا الى  تفشي واستشراء الفساد، الاداري والتدبيري والتسييري للرياضة بشكل عام، وهو جزء من الفساد العام، الذي تشتكي منه قطاعات اخرى..
أصبح معه وأكثر من أي وقت مضى، وبشكل ضروري وفوري ـ  تفعيل المبدأ الدستوري ” ربط المسؤولية بالمحاسبة “، وتحريك المساطر الإدارية والقضائية، في حق المتلاعبين ” بوطنية ومالية هذا الشعب”؛ و اعادة النظر في السياسة الرياضية بشكل عام، والاستعانة بالكفاءات والخبرات الوطنية، كالعداء العالمي سعيد عويطة، على سبيل المثال لا الحصر، والذي سبق أن كان مديرا تقنيا لأكبر المنتخبات؛ واعادة الاعتبارـ في تنسيق تام مع جميع الجامعات الملكية لمختلف الرياضات ـ للرياضة المدرسية، على اعتبار ان المدرسة، تظل مشتلا رئيسا وفعالا، لصناعة الابطال ..إلخ.
  كما أوضح المنتدى  بأن المشاركة المغربية الباهتة ـ إلى درجة الفضيحة ـ في أولمبياد طوكيو 2021 لم تكن استثناء، بقدر ما كانت حلقة من حلقات الخيبة في سلسلة طويلة من الإخفاقات والخيبات في رياضات عديدة أخرى.. وإلى ذلك يحيل من يهمهم الأمر، على الفيديوهات العديدة المنشورة على اليوتوب وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتضمن تصريحات، لا يمكن وصفها إلا بالخطيرة ـ والتي تقتضي التدخل العاجل لمؤسسة النيابة العامة، ومؤسسة الوزارة المعنية.. وكل من يهمهم الشأن الرياضي الوطني ـ بدأ بتصريح فاطمة الزهراء أبو فارس، بطلة التايكواندو، ومدربها عبد النبي سعودي، اللذين يتحدثان عن اقصاء ممنهج؛ وكذا تصريح الملاكم محمد الصغير.. مع المطالبة بإجراء تحقيق إداري ومالي وقضائي عاجل في هذه القضية، يطال حتى الوفد البعثة المغربية لطوكيو 2021 والمعايير التي اختيرت بها، وممن تتشكل، وكم كلفت خزينة الدولة من مليارات.. إلخ
 وطالب المنتدى في الختام  بافتحاص ميزانية الجامعة الملكية للدراجات، وتحديد المسؤوليات، عقب المهزلة التي عرفها طراف المغرب الأخيرـ و ضرورة تحرك كل الهيئات الرقابية، الإدارية، والمالية، والقضائية.. تفعيلا لمبدإ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وانصافا للكفاءات الرياضية التي طالها التهميش أو النسيان ببلادنا.. وتفعيلا لكل المواثيق والقوانين الدولية والوطنية، المدافعة عن الحقوق الكونية للإنسان، بما في ذلك حق تكافؤ الفرص.