الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

هل هي بداية العد العكسي لأفول "مصباح" الأصوليين بالمغرب؟

هل هي بداية العد العكسي لأفول "مصباح" الأصوليين بالمغرب؟ سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ولوغو الحزب
حزب البيجيدي من أوائل "الآفلين" في انتخابات الغرف المهنية، لم يعد مصباحا مضيئا، لم يعد بالنسبة للكثير من المغاربة المخدوعين ذاك "الكوكب" الذري المضيء الذي يعمي نوره الأبصار. 10 سنوات من السواد ومن الليل الحالك، والمغرب يتعثر، ما أن يسقط في حفرة حتى يسقط في حفرة أخرى. 
" مصباح " ينير بزيت فاسد ودخان خانق للأنفاس. كيف كان يمشي المغرب هذه الأعوام على نور هذا المصباح الكئيب؟ كيف كنا نبصر؟ نتعثر وننهض، لنتعثر مع كل خطوة إلى الأمام. 
لمّا أفل حزب "البيجيدي" قال المغاربة لا نحبّ الآفلين. يشبه الأحزاب الآفلة الأخرى، بل هو أكثرها بشاعة وانتهازية، لأنه ركب على الدين والمشترك الروحي بين كل المغاربة، استعار لحية ومنديلا، لا فرق بينه وبين المتسول الذي يشتري منك الصدقة بعشر حسنات. لكن متسولي "البيجيدي" يأخذون منك عشر صدقات مقابل نصف حسنة أو أقلّ منها، وحتى هذه يمنّون عليك بها. إنّهم يستخلصون حتى فواتير الأدعية بالعملة الصعبة والرواتب السمينة والسيارات الفارهة والإقامات المكيفة!! 
انظروا كم لبثوا؟ كيف دخلوا وكيف سيخرجون من "مغارة" الحكومة؟ كم سمنوا وغنموا؟ كم سمّموا ودنّسوا وأفسدوا؟
بداية العقاب اليوم والنهاية في 8 شتنبر يوم يردم حزب سقط سهوا من جيب سروال إدريس البصري المثقوب، لذا كان يجلد المغاربة بالتي هي أحسن، وينهاهم عن المعروف ويأمرهم بالمنكر، بدليل أن الانزلاقات الأخلاقية لمعظم قادته أكثر بشاعة من الانزلاقات السياسية!!
لكنّ عقاب المغاربة قريب والساعة آتية لا ريب فيها!!