Monday 14 July 2025
مجتمع

انتفاضة ساكنة قرية لمزيندة باليوسفية من أجل إتمام مشروع صفقة الماء

انتفاضة ساكنة قرية لمزيندة باليوسفية من أجل إتمام مشروع صفقة الماء

أفاد أحد المواطنين لـ "أنفاس بريس" في تصريحه قائلا: "لقد تم قطع الطريق الرابطة بين قرية لمزيندة ومنجم لحويفرات بمنطقة الكنتور، صباح يوم الأربعاء 22 نونبر 2017، من طرف مجموعة من الأفراد وعرقلة عبور المركبات والسيارات والحافلات". مضيفا "لقد عاينت حصار سيارة ذات الدفع الرباعي تابع لقطاع الفوسفاط، مما جعل سائقها يعود مسرعا نحو مدينة اليوسفية".

ولاستجلاء حقيقة الحدث وأسبابه، اتصلت "أنفاس بريس" بمصادرها الخاصة التي أكدت أنه "فعلا كانت عرقلة للطريق المؤدية بين قرية لمزيندة ومنجم لحويفرات أمس الأربعاء 22 نونبر". وعن سبب قطع الطريق عن آليات ومركبات وسيارات وحافلات المجمع الشريف للفوسفاط، قالت مصادرنا "المشكل له ارتباط بخصاص الماء بقرية لمزيندة، ويمتد منذ شهر رمضان الفارط بعد أن احتجت الساكنة على ندرة الماء بالقرية الفوسفاطية، مما تسبب في مشاكل اجتماعية بين الساكنة للظفر بحصة ماء لمواجهة متطلبات شهر رمضان". وأوضح المتحدث نفسه بأن "قرية لمزيندة كانت تتوفر على تسع حنفيات تمد الساكنة بالماء الصالح للشرب، ولم تعد تشتغل منها سوى ثلاثة ساقيات، فضلا عن ثلوث المياه بفعل الأنابيب الحديدية التي تآكلت وأصابها الصدئ". وأردف قائلا "احتجاجات ساكنة قرية لمزيندة خلال شهر رمضان عجلت بمنح صفقة إعادة تشغيل الحنفيات التسع لإحدى الشركات، لتجديد قنواتها المائية وتغييرها بقنوات بلاستيكية ذات جودة عالية لضمان صفاء ونقاء مياه الشرب انطلاقا من الصهريج نحو الحنفيات".

وفي نفس السياق أكد مصدر "أنفاس بريس" أن الشركة المعنية باشرت الأشغال إلا أنها لم "تتمم الأشغال، مما جعل الساكنة تخرج محتجة أمس الأربعاء، بصيغة قطع الطريق وعرقلة مرور آليات الفوسفاط التي تعبر الطريق بين لمزيندة ومنجم لحويفرات".

هذه الصيغة الاحتجاجية عجلت أمس الأربعاء بتحريك كتائب السلطات المحلية والأمنية، حيث حضر بعين المكان كل من رئيس الدائرة وقائد جماعة الكنتور وعناصر الدرك الملكي وممثل عن قطاع الفوسفاط والشركة المعنية بالصفقة، وتبين من خلال الاستماع للمحتجين أن السبب يعود "إلى عدم إطلاق مياه الشرب لتصل للحنفيات التسع، فضلا عن عدم إصلاح ما تم تدميره خلال عملية الحفر وربط الحنفيات بالقنوات الجديدة". ووفق تصريحات مصدرنا "فقد التزمت الشركة المعنية أمام اللجنة المختلطة بإتمام الأشغال، وإعادة الوضع على ما كان عليه على مستوى التبليط وجمالية الأزقة، وإطلاق مياه الشرب بالحنفيات التسع خلال الأيام القليلة القادمة".

وفي اتصال بمجموعة من المواطنين بقرية لمزيندة أكدوا لجريدة "أنفاس بريس" أن إقدامهم على تنفيذ صيغة "قطع الطريق وعرقلة عبور آليات قطاع الفوسفاط كان الهدف منه تنبيه المسؤولين إلى وضعية قرية لمزيندة على مستوى الخصاص في الماء وتعطيل إنجاز المشروع منذ شهر رمضان".. وطالبوا من المجمع الشريف للفوسفاط بضرورة مراقبة "الصهريج الذي يمد الحنفيات التسع وتعقيم مياهه وإحداث نقطة حراسة بجانبه حماية لسلامة وصحة المواطنين".