علمت "أنفاس بريس" من مصدر مطلع أن 7 أعضاء من أصل 9 أعضاء في الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بإفران قدموا استقالتهم من الحزب نهاية الأسبوع الجاري، إلى جانب عشرات الاستقالات من صفوف الحزب بهذا الإقليم، حيث وصلت إلى ما مجموعه 54 استقالة، حسب نفس المصدر.. في حين تشير مصادر أخرى إلى أن عدد الاستقالات وصل إلى أكثر من 70 استقالة بإقليم إفران.

وعن سبب الاستقالة قال امحمد بحري، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بإفران، وأحد المستقيلين، في تصريح خص به "أنفاس بريس" إن السبب يعود إلى تجاوز القرارات الإقليمية للحزب من طرف الكتابة الجهوية، والتي تتجلى أساسا في تجاوز القواعد الحزبية فيما يتعلق باتخاذ القرارات التي تهم تدبير المحطات الانتخابية، سواء في الانتخابات الجماعية لعام 2015 أو الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث قررت القواعد الحزبية بإقليم إفران ترشيح محمد بحري، في حين زكت الكتابة الجهوية محمد التيجاني، النائب البرلماني حاليا عن إقليم إفران، بالإضافة إلى اتخاذ عدة قرارات من طرف الكتابة الجهوية -حسب نفس المصدر- والتي تتجاوز الكتابة الإقليمية .

وعن ما إذا كان قد تم طرح هذه المشاكل التنظيمية مع الأمانة العامة للحزب، قال بحري إنه سبق للكتابة الإقليمية للحزب أن راسلت الإدارة العامة للحزب عدة مرات منذ عام 2015 فيما يتعلق بهذه المشاكل دون أن تتم تسوية هذه المشاكل، إذ لم تتلق الكتابة الإقليمية أي جواب أو تدخل من طرف الأمانة العامة للحزب لفرض الخلاف، مما حذا بمعظم أعضاء الكتابة الإقليمية إلى تقديم استقالتهم.

وعن ما إذا كان تقديم الاستقالة مرتبط بالصراع الدائر بين جناح الاستوزار وجناح بنكيران قبيل مؤتمر الحزب، قال بحري إن تقديم استقالتهم لا يرتبط بهذا الصراع، بل يرتبط أساسا بالمشاكل التنظيمية السالفة الذكر، مؤكدا أن هذا المشكل لا يتحدى نطاقه الإقليمي في علاقته بالكتابة الجهوية للحزب.