الاثنين 13 مايو 2024
خارج الحدود

كريم مولاي: هذا ما يعمد إليه قطاع الطرق، من أنصار العصابة الحاكمة في الجزائر و بوتفليقة ( مع فيديو)

كريم مولاي: هذا ما يعمد إليه قطاع الطرق، من أنصار العصابة الحاكمة في الجزائر و بوتفليقة ( مع فيديو)

وجه كريم مولاي، الخبير الأمني، والضابط المنشق عن المخابرات الجزائرية، رسالة بالصوت والصورة و القلم، من منفاه بانجلترا - بعث بنسخة منها لـ"أنفاس بريس"-  إلى زوار صفحته " بالفيسبوك" قال فيها:
" الإخوة الأفاضل من الجزائريين والعرب والمسلمين، أحييكم أجمل تحية، ويسعدني الحديث إليكم مرة أخرى بالصوت والصورة، لأقدم لكم رأيا متواضعا بالنسبة لمجريات السياسة الجزائرية، ومخاطر إصرار العصابة الحاكمة، على إغلاق ملف التوالي السياسي، ومنطلقه الانتخابات الشفافة التي لا تلغي أحدا.
مرة أخرى يعمد قطاع الطرق، من أنصار العصابة الحاكمة في الجزائر، إلى اعتراض مسيرة صفحتي المتواضعة هذه، التي أخاطبكم منها، في محاولة لتخريبها ووقفها، بذات الأساليب الدنيئة والخبيثة، التي تم بها إسكات أصوات الملايين من الجزائريين، وإغلاق أبواب المؤسسات الإعلامية العمومية في وجوههم.
وإن كنت مسرورا لأن أيادي الاجرام الالكتروني، والعصا الأمنية الماكرة، فشلت في إخماد صوتي، ولم تفلح في ضرب صفحتي هذه عبر الهجوم عليها بفيروسات الاستبداد المعادية للحرية والديمقراطية، إلا أن ألمي يزداد لأن ليل الظلم السياسي للأسف الشديد لا يزال يخيم على بلاد الشهداء.
وتعمد بعض الأبواق المحسوبة على هذا النظام، إلى ترهيب الجزائريين من مصير شبيه بما يجري في الجارة ليبيا، وفي سوريا واليمن، إذا طالب الجزائريون بحقهم في أن يكونوا جزءا من المشهد السياسي، وفاعلين حقيقيين في تقرير مصيرهم.
وللأسف الشديد، يستفيد هؤلاء من التطورات السلبية التي تعرفها المنطقة العربية، لا سيما في ظل طبول الحرب التي تقرع على أبواب إيران ولبنان، واستعصاء حل الأزمة الخليجية، التي يبدو أنها ماضية في قسمة العالم العربي، قسمة حقيقية، واحدة تقودها قطر ومن معها، وأخرى تتزعمها السعودية.
وعلى الرغم من أن النظام الجزائري الماكر، يروج إلى أنه ينأى بنفسه عن الاصطفاف ضمن أي من المحاور، إلا أنه لا يخفى على أحد أنه انحاز مبكرا لمحور نظام المجرم بشار الأسد، الذي سفك دماء شعبه وشرده في كل الآفاق، فالطيور على أشكالها تقع، وهذا الشبل من ذاك الأسد.
لكنني واحد من المتفائلين بالمستقبل، على الرغم من قتامة الواقع، وأعتقد بقرب نهاية الاستبداد، ليس في الجزائر وحدها، بل وفي المنطقة العربية والإسلامية جميعا، التي نفضت غبار الصمت، وهي اليوم رغم ضعفها بدأت تنظر بعيون مغايرة لدورها في صياغة مستقبلها.
ولذلك سيفشل النظام الجزائري، بكل ما أوتي من قوة، وهي تتراجع بالتأكيد، ليس بسبب انخفاض أسعار المحروقات، وإنما بسبب خراب البيت الداخلي وتعشيش الاستبداد في مختلف مفاصل الدولة، بفعل تركيبة النظام ذاته، هذا علاوة عن الوضع الصحي المتردي لرئيس العصابة، الصامت من دون خلق الله جميعا عن الكلام، رغم تاريخه الحافل بالخطابات العصماء، والعاجز عن المشي رغم اجتماع أطباء الجزائر وفرنسا حوله.
المجد للجزائر الحرة من دون قيود العسكر وإهانة المستبدين.
وعلى العهد باقون...

 

رابط الفيديو هنا