الأربعاء 24 إبريل 2024
سياسة

قراءة في أسباب العدوان الإعلامي الفرنسي على المغرب والمغاربة

قراءة في أسباب العدوان الإعلامي الفرنسي على المغرب والمغاربة خروج "فئران" الصحافة الفرنسية من جحورها
لعل أشهر قارئة فنجان لا تتوقع السيناريو الحقير الذي تلعبه فرنسا، وأبطاله "فرانس 24" و"ميديابارت" و"لوموند"، صحافة تكتب بمداد العار، وهي تحاول أن تلقي الحصى في حذاء المغرب. 
تفجير برنامج التجسس "بيغاسوس" التابع لشركة NSO Group الإسرائيلية في وجه المغرب، هو مناورة خبيثة لفرملة السرعة الجنونية التي انطلق بها المغرب، خاصة أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وإعادة تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، هو حجر الرحى، وما أخرج "فئران" الصحافة الفرنسية من جحورها، مع تطبيل جزائري لهذا العدوان الثلاثي من قبل "فرانس 24" و"ميديابارت" و"لوموند"، وترقب إسباني، وتوجّس ألماني. فالمغرب ظل يُرمى بالسهام والنبال السامة بعد أزمة الكركرات، والاعتراف الأمريكي في قضية الصحراء المغربية الذي خلط الأوراق وقلب الطاولة على جنيرالات الجزائر والحليف الكلاسيكي للمغرب فرنسا التي كشفت عن معدنها "الصدئ"، وصداقتها مع المغرب كانت "ادعاء" وورقة تحكمها المصالح وحجم ما يقدمه المغرب من "عطايا" و"هدايا" و'استثمارات" لأحفاد المقيم العام الفرنسي. 
النظرة المريبة نفسها ابدتها إسبانيا التي كانت أول مبادرة ومحركة للدسائس في الصالونات المظلمة لهيئة الأمم المتحدة بتواطؤ ألمانيا، لشيطنة الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وما تناسلت من أحداث وأخبار عن تسونامي القنصليات بالصحراء المغربية. 
انتفاضة مغربية حركت البرك الآسنة في المنتديات الدولية، وانتصارات دبلوماسية جعلت ألمانيا تكتم أنفاسها، وإسبانيا تبلع لسانها، وفرنسا تكظم غيظها، أما جنرالات الجزائر فكانت مثل ذئاب جريحة تعوي من الألم.
اتهام المغرب بالتجسس آخر الرهانات الخاسرة التي زادته متانة وصلابة، حتى أصبحت الدبلوماسية الخارجية المغربية تشبه "المقصّ" الذي يقطع لسان أيّ متطاول على المغرب!!