الثلاثاء 14 مايو 2024
خارج الحدود

شوهة جديدة: الحملات الانتخابية الجزائرية تشمل المخيمات وتجعل من قاطنيها الصحراويين حطبا انتخابيا

شوهة جديدة: الحملات الانتخابية الجزائرية تشمل المخيمات وتجعل من قاطنيها الصحراويين حطبا انتخابيا

"آش يعمل الميت قدام غسالو".. ينطبق هذا المثل على الوضع في مخيمات العار والذل بتندوف، حيث كثر الزعيق في المدة الأخيرة والبكاء والشكوى من اكتساح الحملات الانتخابية الجزائرية المخيمات، واستاء الصحراويون من الحضور الواضح والمكشوف لهذه الحملات الخاصة بالانتخابات المحلية الجزائرية في هذه المخيمات التي تدعو قاطنيها من الصحراويين المحتجزين إلى المشاركة فيها، وبالتالي تعتبرهم كجزائريين!!

وأورد الإعلام الانفصالي بأن ناشطا فيسبوكيا صحراويا وصف هذا الواقع المتناقض، في تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي، بقوله "ملصقات معلقة على محلات تجارية ومؤسسات وسيارات حكام البوليزاريو، وأخرى خاصة وعلى سيارات الأجرة، ومطويات توزع على الصحراويين داخل المخيمات وتجمعات قبلية، وتحالفات جاهلية عنصرية لعقد تحالفات انتخابية".. وأكد المدون على "استياء شعبي من نقل الحملات الانتخابية إلى داخل مخيمات شعب غير معني بها أصلا، اللهم إن كان حطبا انتخابيا لجهات جزائرية!؟".

وأضاف المصدر نفسه بأن هذه هي المرة الأولى التي تتحول فيها المخيمات إلى منابر للحملات الانتخابية لما سماها "بلدان الجوار،" أي الجزائر بالتحديد.. والمثير للشفقة، بل وحتى للضحك، هو أن هذا الإعلام عوض أن يفهم الإشارة و"يعيف" باللعبة، أبدى تخوفاته، معتبرا أن هذا الواقع ستحاول الدعاية المغربية اللعب عليه واستثماره لصالحها!!، لهذا يطالب هذا الاعلام الانفصالي بجبن وبلادة السلطات الجزائرية التدخل ومنع المترشحين للانتخابات، سواء كانت محلية أو تشريعية من تنشيط أي منابر للحملات الانتخابية بمخيمات الصحراويين.. مضيفا بأن على السلطات الصحراوية أيضا التدخل من أجل منع مظاهر الحملات الانتخابية وفرض قانون يمنع أصحاب السيارات قياديي طغمة البوليزاريو من المشاركة في حملات الدعاية الانتخابية لـ "بلدان الجوار".. وهذه شهادة أخرى ساطعة تبين بشكل صريح وواقعي أن المخيمات هي الحديقة الخلفية لحكام المرادية وفضاء وامتدادا لمناورات السلطات الجزائرية "تعمل فيه ما بغات" وتصطاد به الإعانات والصدقات، وتطبخ به الانتخابات، ودليل آخر على عدم اعترافها بأوهام مرتزقة البوليزاريو، وإن ما يصبو إليه هؤلاء ليس سوى أضغاث أحلام.