الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

الشناوي: جاوَزَتْ خَارِقَةُ القانون والمُتَنكِّرَةُ لِقِيَّمِ اليسار نبيلة منيب "المدى" وأعلن استقالتي من الحزب

الشناوي: جاوَزَتْ خَارِقَةُ القانون والمُتَنكِّرَةُ لِقِيَّمِ اليسار نبيلة منيب "المدى" وأعلن استقالتي من الحزب مصطفى شناوي، ونبيلة منيب
أعلن مصطفى شناوي، عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد،والنائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، استقالته من  الحزب.جاء ذلك في رسالة وجهها لنبيلة منيب جاء فيها ما يلي:
 
إلى السيدة الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد
الموضوع : استقالة من الحزب الاشتراكي الموحد ومن كل أجهزته والمهام المرتبطة به بسبب عبثكم برصيد الحزب وبمصداقيته وبقوانينه ومؤسساته وبمناضليه وتَخَلّيكُم عن المسار الوحدوي في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي
" لقد جاوَزَتْ خَارِقَةُ القانون والمُتَنكِّرَةُ لِقِيَّمِ اليسار ...المدى "
بدون تحية ،لأن التحية تُوَجَّه لمن هو أهل لها..
قبل أيام كنتُ قد كَتَبتُ استقالتي من الحزب الاشتراكي الموحد في أربعة أسطر فقط تفاديا للدخول في تكرار تفسير الواضحات لكي لا أضيف المزيد من المفضحات، لكن نظرا لتناسل خطاباتك الكاذبة والمفترية التي تقلب الحقائق و تُرَوِج لشخصك فقط وتنفي المشروع وهذه ليست مِن شِيَّم و قِيَّمِ اليسار، وباعتبار أنني مناضل متشبِّت بالمبادئ والقِيَم السامية لليسار، فقد وجدتُ نفسي مع الأسف مضطرا لتوضيح بعض الأمور وتفنيد بعض الافتراءات القَدِرة وبالتالي التفصيل في رسالة الاستقالة.
إنني، كمناضل ديمقراطي تقدمي و يساري سياسي ونقابي وجمعوي يحب الخير لهذا البلد ويدافع عن المهمَّشين والمقهورين والمتضررين من بين المواطنات والمواطنين من السياسات الليبرالية المتوحشة المفروضة علينا مند عقود، لا يمكنني أن أستسيغ وأن أقبل الاستمرار في المحاباة والسكوت عن التصرفات الرَّعناء لِمَن أوكِلَ إليها قيادة الحزب الاشتراكي الموحد والنطق باسمه، لكنها ارتدّتْ عن مبادئ اليسار وقِيَمِه، مُفَضِّلَة السعي وراء أهداف شخصية وضيقة مُستعمِلة ومستغِلّة كل المنابر بل أسوأها للترويج لخطابات شعبوية ومواقف غير صحيحة وغير منطقية وغير علمية ومتناقضة، و ممارسة الكذب العلني المُمَنهج واليومي في حق كل من يخالف رأيها كقائدة مُتَحكِّمة، بل امتهانها لحرفة السب والقدف والشتم والتشهير في رفيقاتها ورفتقها وأمام الملأ... المومأ إليها في هذا المدخل، هي أنتِ التي بَوَّأكِ بعض مريديك صفة القداسة لأنك تملكين لوحدك الحقيقة وكل الحقيقة، أنتِ التي قُمتِ باختيارهم واحدا واحدا لكي يخدموا أهدابك ويمجّدونكِ كأيقونة كل الأزمنة ويمنحوكِ البطاقة البيضاء لكي تَطحَنين كل من يعارضك أو يعارِض مصالحك.
أراسلكِ بصفتي عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد وبصفتي نائب برلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي بدائرة آنفا التي سبق وأن ترشحتِ بها...، لأُقَدِّمَ لكِ استقالتي من الحزب الاشتراكي الموحد ومن
هياكله وكافة المسؤوليات والمهام ذات العلاقة بانتمائي إليه، وأحيطكِ علما بأنني أتألم وأنا أفك ارتباطي بهذا الحزب الذي ضحَّيتُ مند أكثر من 20 سنة بالمساهمة في بنائه، لكنكِ قمتِ بتخريبه وتخليتِ عن مبادئ الحزب واليسار ، و عملتِ على التهميش المُمَنهَج والشامل لكل المؤسسات بدون استثناء والتي أضحت صورية بدون صلاحية أو قرار بحيث لم يعد يسري إلا قراركِ كزعيمة مستبِدّة تُكَيِّفين القرارات حسب رغباتك الشخصية البعيدة كل البعد عن أدبيات الحزب ومقرراته وقوانينه ومبادئ اليسار... ولن أطيل على القارئين في فضح كل ممارساتك الطائشة.
كما أحيطكِ علما بأنني أستقيل من الحزب بِمَعِيَّة خيرة المناضلين لكي نستمر في ما تنَكّرتِ له من انخراط في المسار الوحدوي، لأنه استمرار للعمل الاندماجي الجاد الذي بدأناه مند تسعينات القرن الماضي، ولأنه الضامن الوحيد لتوحيد جهود التنظيمات اليسارية وتجميع شتات المناضلين التقدميين والديمقراطيين تحت سقف حزب يساري وحدوي ومتعدد كبير وقوي قادر على تجسيد القِيَم الرفيعة لليسار على أرض الواقع والمتمثلة أساسا في الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان ودولة الحق والقانون... هذا المسار الوحدوي مع الأسف الذي حاولتِ مِرارا تكسيره وتجميده باختلاق مبررات واهية في كل مرة وانتظار إنضاج " الشروط " التي تتماشى ورغباتك وطموحاتك الشخصية النرجسية، لكن حدس وصدق ووعي المناضلين أجهض حلمك ولم يجهض حلمنا في حزب يساري كبير .
لقد تحمّلت وأتحمّل اليوم مسؤولياتي كاملة برفض مَسْخِ وتحريف قِيَم اليسار وتحوير خط الحزب والتماهي مع أجندات غير واضحة وغير سليمة، فليتحمل الجميع مسؤولياته أمام التاريخ .