الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

الحسن زهور: رسالة  من مواطن مغربي إلى السيد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي

الحسن زهور: رسالة  من مواطن مغربي إلى السيد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي الحسن زهور
 السيد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي:  
 أول فلاوان: المغرب بلد عريق ثقافة وحضارة ودولة، متمسك بقيمه الأمازيغية العريقة التي لا تقبل منه أن يقف متفرجا على المأساة الصحية التي تعيشها تونس الشقيقة حاليا، فبحكم الجوار والتاريخ المشترك يبادر الآن إلى إرسال الوسائل الطبية واللقاحات لمساعدة الشعب التونسي الشقيق في محاربة جائحة كورونا المتغولة في تونس الآن بسبب النزاعات السياسية التي كان حزبكم أي حزب النهضة طرفا أساسيا فيها.

السيد الغنوشي:
إساءتك إلينا وأنت تترأس البرلمان التونسي حين أقصيت  السنة الماضية بلدنا مما تسميه أنت مع جماعتك الإسلامية المغرب العربي ونحن نسميه المغرب الكبير- لتخرج تونس من حيادها فتقيم حلفك السياسي مع جارنا الشقي الجزائر بسبب وعود بدعكم ماليا وتزويدكم بلقاح كورونا- وسقطت مرة أخرى فأسأت إلينا حين أعداد بلدنا علاقاته الديبلوماسية مع إسرائيل فأطلقت آنذاك العنان للسانك بالاتهامات شأنك شأن تلامذتك هنا في بلدنا، والآن نرد لك هذه الإساءات  بالإحسان. رد الإساءة بالإحسان هي من سمو أخلاقنا المغربية العريقة، لأننا أ سي الغنوشي بلد الحضارة والتاريخ وثقافة تيويزي..

السيد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي بتونس نحن لا نعد أحدا مقابل خدمات، ونحن لا نباع ولا نشترى كما لا نبيع ولا نشترى الولاءات، فلدينا أخلاق وأخلاقنا تلزمنا تقديم الخدمات الإنسانية للغير في وقت الشدة والأزمات..

فكم مؤلمة هي الإساءة التي تأتي من الجار المفروض منه المساندة بحكم الجوار والثقافة والتاريخ المشترك، لكن الأيديولوجيات المستوردة الإسلامية منها والقومية أهلكت ثقافة وحضارة بلدان شمال أفريقيا فانسلخت هذه عنها.
 هنا تنتهي رسالة السيد الغنوشي.
 Ad gikk ur iɣama wawal ad، is ka riɣ ad ak sskʷtiɣ mad nga.
 وفي نفس الوقت الرسالة مناسبة لتذكير بعض مداويخنا المغاربة أن بلدهم بلد حضارة وتاريخ ليعتزوا بمكانته بدلا من اللهاث وراء زعامات بلدان تستجدي الآن صداقتنا، فلكم العبرة في قيادة حماس التي حضرت إلى بلدكم بعد أن أعاد علاقاته مع إسرائيل- تبارك سريا هذه العلاقات- وأنتم الذين أطلقتم شتائمكم بكل ما تحمل من  أمراض نفسية اتجاه بلدكم إرضاء لحماس وحماس ترد لكم الإساءة إلى وطنكم بالإساءة إليكم لتظهركم  كم أنتم أقزاما... والآن تستكثرون على بلدكم  أن يرفع رأسه شامخا وكبيرا أمام الكبار الذين يريدون الإساءة إليه.