بعد أن نجحت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوزان في تحقيق نسبة نجاح تجاوزت 60 في امتحانات الباكالوريا خلال الموسم الدراسي الماضي ، وهي نسبة لم يسبق أن تم تسجيلها بذات المديرية منذ احداثها سنة 2010 . وبغاية تحصينها لهذا المكتسب والارتقاء به إلى مستوى أعلى، والوقوف على مكامن الضعف التي كان أثرها باديا في تدني النتائج ببعض مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي ، كانت ثلة من الأطر التربوية على موعد يوم الخميس 19 أكتوبر مع يوم دراسي احتضنت أشغاله رحاب ثانوية عبد الله بن ياسين بوزان .
اليوم الدراسي الذي تمحور حول " تقييم أداء المؤسسات التعليمية على ضوء نتائج الباكالوريا برسم الموسم الدراسي 2016 / 2017 ، أشرف على انطلاق أشغاله ومواكبتها كل من المدير الإقليمي للتعليم فؤاد أرواضي ، ورئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية الجهوية محمد الهمص ممثلا لمديرها . المشرفان أكدا في كلمتيهما بأن المغرب وبعد أن نجح في توفير المقاعد لأطفاله البالغين سن التمدرس ، فإنه اليوم يتجه نحو تحقيق طموحه في تجويد التعليم . وأضافا بأن تنظيم هذا اليوم الدراسي الهام يشكل محطة للوقوف على مكامن الخلل المسجلة بالمؤسسات التعليمية التي جاءت نتائجها في امتحانات الباكالوريا أقل من 40 في المئة ، والعمل على اخضاعها للدراسة والتمحيص ، والعمل على معالجتها حتى تأتي نتائجها متناسبة مع المجهود المبدول من طرف الدولة والمدرسين والمدرسات . وختم المتدخلان بالتأكيد على أن ربح رهان تحسين أداء المدرسة العمومية وتجويد منتوجها ، يمر عبر تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة ، وانخراط مختلف المتدخلين في التعبئة المجتمعية ذات الصلة بالموضوع.
أشغال اليوم الدراسي ، وقبل أن يتوزع المشاركون والمشاركات فيه على 6 ورشات حيث سينصب النقاش بينهم / هن حول صياغة جملة من التوصيات التي تصب في الارتقاء بأداء المردودية الداخلية للمؤسسات التعليمية ، وتحسين نسبة النجاح خلال الموسم الدراسي الجاري ، كان قد شارك فيه ثلة من الأطر التربوية بمداخلات قيمة لامست محور اللقاء من مختلف زواياه . وهكذا قدم عبد العزيز البريمي " معطيات احصائية حول المؤسسات الثانوية التأهيلية بالإقليم " . أما رشيد زاد فقدم عرضا حول "تشخيص نتائج الباكالوريا برسم الموسم الدراسي الماضي " .

من جانبه تناول عبد العالي أحميتي " اشكالية المراقبة المستمرة وتأثيرها على نتائج الامتحانات الاشهادية ". بينما قدم الحسن سملاوي " قراءة في نتائج الباكالوريا " . وختم محمد حمضي بتقديم " ملاحظات وخلاصات " عمل فريق خلية اليقظة والتتبع الذي سهر على التأمين الالكتروني لامتحانات الباكالوريا .
وفي انتظار العودة بتفصيل الى التوصيات الصادرة عن هذا اليوم الدراسي الواعد ، وجب التذكير بأن تركيبة المشاركين والمشاركات في أشغاله هم/هن رئيسة مصلحة الشؤون التربوية ، ورئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه ، ورئيس المركز الإقليمي للامتحانات ، وهيأة التفتيش ، وأطر التوجيه التربوي ، ومديرات ومديري مؤسسات التعليم الثانوي بالإقليم ، وفريق العمل بخلية اليقظة والتتبع لامتحانات الباكالوريا ، ورئيس مكتب الاتصال ، والنقابات التعليمية .