الخميس 28 مارس 2024
فن وثقافة

جعفر الكنسوسي: قضية جامع الفنا.. قصة إحياء(2)

جعفر الكنسوسي: قضية جامع الفنا.. قصة إحياء(2) لمعلم عبد الرحيم الأزلية محاط بتلامذة مدرسته وفي الإطار جعفر الكنسوسي
جامع الفناء قضية وطنية 
 
كما أطلقت الجمعية نداء أهل مراكش و محبيها للمطالبة بالإعلان عن ساحة جامع الفناء قضية وطنية كبرى. تجاوب معه الملايين في وسائل الإعلام الكبرى و شبكات التواصل الاجتماعي و المواقع الإلكترونية ووقعه ما يقرب من ألف و مائتين فرد من المثقفين والمهندسين المعماريين والكتاب والأدباء و الجامعيين والفنانين وجمعيات المجتمع المدني والأطباء والصيادلة و المقاولين والصحافيين والإعلاميين والرياضيين بالإضافة إلى مئات الفنانين من رواد الحلقة بساحة جامع الفناء و الموسيقيين الشعبيين. و موازاة مع هذه المبادرات ذات الوقع الكبير في المغرب و خارجه شرعت جمعية منية مراكش في إنجاز برامج ثقافية مُجَدِدة منها تبني مدرسة الشيخ عبد الرحيم الأزلية و استضافة أعمالها الأسبوعية بمقر الجمعية لإفساح المجال للتداريب الحكائية باللغة العربية و الدارجة و الإنجليزية و الفرنسية. 

 
 
 
 درس تلقين الخط و فنون الكتابة المغربية 
فتحت الجمعية لأفراد شباب الحكواتيين أبواب مدرستها للخط العربي التي يشرف عليها الخطاط المبرز عبد الغني ويدة منذ ستة أعوام. يحتوي هذا الدرس على تعريف بتاريخ الخط عند الأمم و منه يخلص للتعريف بتاريخ الخط العربي والتقنيات المستعملة لتلقين هذا الخط. و الخطوات الأولى لتعلم قواعد الخط العربي تفتح المجال لتعلم الخط المغربي. فالحكواتي له صلة وثيقة بالخط المغربي الذي به تدون كتب الأدب، هي من مستعملات الراوية القصاص بصفته إنسانا مثقفا قارئا، يحكي في المجالس السلطانية أو العلمية أو الأدبية أو الشعبية للعموم على مر الأزمان. 
يحرص كبير خطاطي مراكش عبد الغني ويدة على فتح عوالم فنون الكتابة و أسرارها لجمع شباب الحكواتيين و يعرفهم بنوعيات الخط، الجاف منه و اللين. فالخط الجاف أو اليابس طبيعته هندسية بحيث وصل عدد أصنافه إلى تسعين في زمن العباسيين و منه الخط الكوفي، أصل الخط المغربي و الأندلسي. أما الخط اللين فقد نتج عنه النسخي و الديواني... للشيخ عبد الغني ويدة أسلوب العرفا الراسخين في فنون الكتابة استطاع به منذ ميمون ابتداء دروسه برياض الجبل الأخضر أن يُبَلغ لحاضري سماعه أن النقطة هي وحدة القياس و النسبة الذهبية حاضرة بقوة في عمل الخطاط لأن المعيار الأساس لهذه الفنون هو الإنسان.