السبت 27 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد السلام المساوي: النساء والانتخابات!

عبد السلام المساوي: النساء والانتخابات! عبد السلام المساوي

دعونا، أولا، نذكر الجميع أن وجود النساء في الأحزاب ليس منة من أحد، وأنهن هنا في المغرب عانقن السياسة قبل الوقت بوقت طويل.

 

دعونا، ثانيا، نقطع مع كل من يريد بنا العودة إلى خالص المنتوج الذكوري المتحكم في المشهد السياسي والحزبي كله .

 

دعونا نقنع أنفسنا، ثالثا، أن أحزابنا لا تفعل هذا الأمر عنوة، لكنها ما زالت لم تقتنع في سنة الناس هاته، وهي سنة 2021 بأن وجود النساء على رأس اللوائح الانتخابية، وفي الصدارة، ليس عيبا ولا خطأ، بل هو الصواب كله .

 

قيادي حزبي كان يتحدث ذات يوم عن هذا الموضوع فزل وقال "ماشي ما بغيناش، ولكن المغاربة ما يصوتوش عليهم"...

وعندما أدرك فداحة وهول ما ند عنه حاول التدارك قائلا "كنتمناو تتغير العقليات مستقبلا".

 

للتذكير، العقليات لم تتغير أبدا في أي مكان بالمتمنيات والأماني...

العقليات تتغير بقرارات شجاعة، عملية، فعلية، حقيقية تقنعنا أننا جميعا في المغرب اليوم ننظر إلى المرأة نظرة سليمة وسوية ..

 

ماذا وإلا... فإننا جميعا عالقون عند الآية الكريمة لا نجرؤ على تلاوتها التلاوة الحق "وإذا الموؤودة سئلت"...

 

ليس من حل إلا أن نعيش زماننا وأن نتوجه نحو المستقبل بمساهمة كاملة من المرأة التي ينبغي أن تتبوأ قائمة الأولوية في النموذج التنموي الجديد... فالتنمية رهينة بتحريك الثلث المعطل: الشباب والمرأة.

 

فتحية للمرأة المغربية عنوان الصمود والشموخ... امرأة أصيلة متأصلة... ناضلت بصمت وقاومت بهدوء... صبورة ومعطاء... تستحق كل احترام وتحية وتقدير... إنها مغربية...

 

تحية للمرأة الاتحادية قاطرة الديموقراطية والحداثة، كسرت الأصنام وحطمت القيود...إنها مناضلة، نعتز ونفتخر... هي الأمل... هي الحل...

 

تحية للمناضلات، كل المناضلات بجهة الشرق، نساء لا ككل النساء، تحدين جبروت وجهلوت السلطة الذكورية في مجتمع منغلق ومحافظ، انتفضن وثرن وعانقن حزب الاتحاد الاشتراكي في زمن الجحيم، فتحية لكل المناضلات بدون استثناء، وتحية للأطر النسائية الاتحادية، خريجات مدرسة الشبيبة الاتحادية، تحية لسعاد قادة سليلة أبطال بني يزناسن بركان...

 

تحية لبوشرى حسني التي عانقت مؤخرا حزب الاتحاد الاشتراكي، عانقت الوردة لما سجلت اختلالات ظالمة في الميزان... شابة متمردة على السلطة المستبدة وتقول لا للوصاية والتوريث... لا ديمقراطية بدون المرأة... سقط القناع عن القناع وبوشرى فيصل بين الشعار والتطبيق...