الخميس 25 إبريل 2024
فن وثقافة

الشيخ اَلْكَمَنْجِي "اَلطَالَبْ لَحْمَرْ" مروض "اَلْمَصْرَانْ" على أحبال صوت الشيخات

الشيخ اَلْكَمَنْجِي "اَلطَالَبْ لَحْمَرْ" مروض "اَلْمَصْرَانْ" على أحبال صوت الشيخات الشيخ "اَلطَالَبْ لَحْمَرْ" يتوسط الزميل أحمد فردوس ورشيد بلهاشمي(يسارا)

كل الأوصاف تحيل على نسبه الأمازيغي العربي المغربي الأصيل الذي ترويه ذاكرة ضفاف مصب نهر تانسيفت. وخطوط تجاعيد جبينه المرصع بحكايات الزمن الجميل في أحضان أرض سبعة رجال تعكس مساره المتقلب في الحياة.

أوصافه تحكي سيرة رجل يحمل أسفار حكايات التاريخ والجغرافيا التي طالها النسيان، بشرته القمحية الذهبية التي تكسو وجهه الدائري تمنح تجاعيده المحفورة بترانيم وأنغام أوتار العشق خصلة الوقار وطيبة القلب الأبيض الحامل لكتاب الله. عيناه منبع شلال متدفق بالحزن والأسى، وحال لسانه شهدة تقطر عسلا في زمن الجحود والنكران.

أصول ونسب ومسار الشيخ "اَلطَالَبْ لَحْمَرْ"

كانت صرخته الأولى، في ليل مظلم من إحدى ليالي سنة 1948، تلتها ابتسامات بريئة لطفل يلهو ويمرح مع أقرانه من أبناء الدوار بين حقول ومروج وبساتين منطقة سيدي إسحاق بسبت أقرمود بمنطقة اَلشْيَاظْمَةْ، أرض الكرم والجود والعطاء (إِلَا دْخَلْتِي لِلشْيَاظْمَةْ لَا تَرْفَدْ زَادْ). وطن الزوايا وأولياء الله الصالحين، ومجمع "اَلطَلْبَةْ وُالرْمَا" تحت خيمة "اَلشُرْفَةْ رَﯕرَاﯕةْ"، فكانت إرهاصات التربية والمعرفة من جامع الدوار في حضرة لفقيه (اَلطَالَبْ) مع اَلْمَحْضْرَةْ و اَلُلوحَةْ و لَقْلُمْ و اَلصَلْصَالْ.

نخوة شخصية الشيخ الموقر "اَلطَالَبْ لَحْمَرْ" تضفي على طريقة جلوسه واحتضانه لآلة الكمنجة لمسة الفنان الراقي الذي أتحف ناس "اَلْقَبِيلَةْ" منذ بداية سنوات السبعينيات إلى أن قرر الإعتزال لأسباب ذاتية وموضوعية.

"تشبعت في تربيتي على ثقافة (اَلجَامَعْ/لَمْسِيَدْ)، ومؤسسة القبيلة والدوار والأسرة. وتفاعلت وجداينا و روحيا مع العزف على آلة لوتار مبكرا، بحكم انتمائي لمنطقة أنجبت كبار الفنانين و "اَلشْيُوخْ"، وتعطي أهمية قصوى للتراث والفنون الشعبية، وتعشق موسيقى وغناء البادية الذي يترجم مشاعر وأحاسيس الإنسان اَلشَايْظْمِي، وتأثرت بمدرسة الحلقة التي كانت مسرحا لتنافس الفنانين والمبدعين الرواد الذين كانوا يتقاطرون من كل أنحاء المغرب على موسم (دَوْرْ رَﯕْرَاﯕَةْ) لصناعة الفرجة والفرح، وصقلت موهبتي الفنية بالإحتكاك مع أقراني خلال جلساتنا الفنية في الأعراس والحفلات العائلية والمواسم الصيفية". يقول الشيخ مُحَمَادْ اَلرَحْمَانِي الملقب بـ "اَلطَالَبْ لَحْمَرْ" .

استأنست وتفاعلت أنامل "اَلشَيْخِ" مع نغمات الآلات الوترية (لَوْتَارْ واَلْكَمَنْجَةْ)، و ارتوى قلبه من ينابيع فن العيطة الحصباوية، وتلقحت شخصيته رويدا رويدا بكل الأنماط العيطية، وبرع في التقاط سحر ألحان شذرات و"نَظْمْ بَرَاوِيلْ" و "تْوِيشْيَاتْ" الغناء الشايظمي بجانب جبل أقرمود الشاهد على تاريخ المنطقة.

"كَوَنْتُ مجموعتي الفنية (اَلرْبَاعَةْ)، وانطلقنا في تلبية طلبات الراغبين في إقامة أعراسهم ومناسباتهم العائلية، وتردد اسمي على الألسن، بحكم أن صوتي تميز بطبقات تناسب الغناء الشعبي وأنماط العيطة المغربية والغناء اَلشَايْظْمِي" يوضح الشيخ مُحَمَادْ اَلرَحْمَانِي.

وعن "اَلْمَشْيَخَةْ" التي تلقح منها، ومن مدارس جيله من رواد العيطة أوضح الشيخ "اَلطَالَبْ لَحْمَرْ" بأنه جايل كل من الشيخ أمبارك الجمل والشيخ المحجوب لغليض، والشيخ ولد الحلاوي، والشيخ برغوث، لكنه أكد بأن شيخه الذي تتلمذ على يده وعلمه أوصل العزف على آلة الكمنجة هو "الشيخ عَبْدْ اَلْكَبِيرْ اَلصَعْدَانِي من ناحية مدينة الصويرة...رافقته في عدة مناسبات وجلسات فنية، وكان يساوي أوتار آلتي مع كمانه وأعزف بجانبه مقتفيا أثر نغماته الرائعة وأسترق وضعية أنامله وحركاتها الخفيفة".

الشيخة التي أهدت آلة الكمان لحامل لقب الشيخ "اَلطَالَبْ لَحْمَرْ"

في المرحلة التي تشكلت فيها معالم "الشيخ اَلطَالَبْ لَحْمَرْ" وتحديدا سنة 1974، سيتحقق حلم مُحَمَادْ اَلرَحْمَانِي بعد أن "بادرت الشيخة حَفِيظَةْ بَنْتْ هَرُودَةْ، بشراء آلة كمان من مالها الخاص وقدمتها لي كهدية وعربون شهادة على أنني شيخ يستحق أن يمتلك آلة كمنجة ذات جودة عالية للمضي قدما في (صَنْعَةْ) مشواري الفني".

عن سبب لقبه بالشيخ "اَلطَالَبْ لَحْمَرْ" يؤكد الفنان مُحَمَادْ اَلرَحْمَانِي بأن الأمر يحيل على أمرين لا ثالث لهما، الأمر الأول كونه فقيه حافظ و حامل لكتاب الله منذ صباه وهذه الخاصية كان يعلم بها جمهوره الواسع، والأمر الثاني كون أن لون بشرته تميل إلى اللون الأحمر (حَمْرَانِي). فضلا على أن "اَلطَالَبْ لَحْمَرْ" كان يتمتع بذاكرة قوية وملكة الحفظ لكل ما يقرأه ويسمعه من نظم الكلام. ودليلنا في ذلك حفظه لـ (ستون حزبا من القرآن الكريم وكتب أخرى ذات نفحة دينية وصوفية)، مما أهله ليحفظ عن ظهر قلب كذلك أغلب "اَلْعْيُوطْ" والأغاني الشعبية و "اَلْبَرَاوِيلْ" و "اَلتْوَاشِي". هذا التميز جعل الناس يفضلون شخصية لقب الشيخ "اَلطَالَبْ لَحْمَرْ"، على شخصية الشيخ مُحَمَادْ اَلرَحْمَانِي، تقديرا واحتراما وإعجابا به كمرجع، لتمكنه من حفظ نصوص الشعر/النظم الغنائي البدوي.

آلة الكمنجة التي قدمتها الشيخة حَفِيظَةْ بَنْتْ هَرُودَةْ كهدية للفنان مُحَمَادْ اَلرَحْمَانِي، رافقت الشيخ "اَلطَالَبْ لَحْمَرْ" في مشواره الفني، و أضحت رفيقة دربه، لا تفارق يديه، مثل عضو جسدي أساسي من أعضائه اَلنَشِطَةْ، يرمي بقوسها عزفا كلما أحس أنه في لحظة مخاض إبداع أنغام تطرب الفؤاد وتؤنس الحاضرات والحاضرين، وبرزت مواهبه الراقية عزفا وغناء. هكذا سيبادر الرجل قائلا: "أسست فرقتي الشعبية في أواخر سنة 1974، حيث ضمت (اَلرْبَاعَةْ) كل من الشيخة حَبِيبَةْ والشيخة فَطُومَةْ، وأفراد آخرين يضبطون الإيقاع من بينهم الشيخ اَلْبَشِيرْ من منطقة أقرمود".

تستمر الحياة بأفراحها وأحزانها على إيقاع الجلسات الفنية و الإشتغال في المناسبات العائلية والمواسم، ويتمسك الشيخ بالإحتراف والإستقرار بسكنه الجديد بمنطقة سَبْتْ ﯕْزُولَةْ بإقليم أسفي في بداية الثمانينيات: "جددت مجموعتي الشعبية رفقة ضابط الإيقاع الشيخ مْبَارَكْ جْرَيْنَةْ قررت الاستقرار بسبت ﯕزولة بأسفي". يقول الشيخ

جمهور خشبة "اَلسِيرَكْ" في رمضان

من التجارب الفنية الجميلة التي خاضها الشيخ "اَلطَالَبْ لَحْمَرْ" تلك التي عاشها أول مرة تحت تصفيقات جمهور خشبة "اَلسِيرَكْ" سنة 1984. فعاليات "سِيرَكْ" كان يحط الرحال بحي (هْرَيَاتْ اَلْبَيْضْ) بمدينة أسفي خلال شهر رمضان: "اشتغلت معي في تجربة خشبة السيرك الجميلة أمام الجمهور الغفير من أسفي والنواحي كل من الشيخة سَعَادْ اَلشَهْبَةْ والشيخة زِينَبْ....وكنا نقدم وجباتنا الفنية أمام جمهور عاشق للعيطة، يمتاز بذوق رفيع وأذن موسيقية اكتسبت عشق الطرب تلقائيا". واستمرت التجربة كل شهر رمضان إلى أن فتحت أبواب تسجيل الأشرطة الغنائية في وجه "َنَجْمْ اَلْعَيْطَةْ الشيخ اَلطَالَبْ لَحْمَرْ".

التقطت آذان عشاق العيطة المغربية والغناء الشعبي في تلك المرحلة المشرقة صوت الشيخ مُحَمَادْ اَلرَحْمَانِي، الصوت الطروب و العذب، الصوت الرخيم الصداح الملائم لكل أنواع الغناء اَلشَيْظْمِي وبَرَاوِيلَهْ ذات المواضيع المتعددة مثل أغنية : "حَبِيبَةْ"، "وَادْ مْرَامَرْ" و "عْلَاشْ تْلُومُو اَلزِينْ"، و "أمِي لَالَةْ وَاشْ ﯕَالُو فِيكْ عَدْيَانْ اَللَهْ"، و "اَلَـﯕَمْرَةْ عْطَاكْ اَللهْ اَلْكِمِيَةْ، ضَوِي عْلَى اَلزِينْ هَا هُوَ جَا، مَادِيرِي فَرْزِيَةْ..." و "اَلزِينْ إِلَا زِينْ اَلْفَعْلْ".

أفق تسجيل الأشرطة الغنائية

في هذه اللحظة يقول الشيخ اَلطَالَبْ لَحْمَرْ: "فاتحني أحد المهتمين بالتراث في موضوع تسجيل أشرطة غنائية في استوديو (صَوْتَ لَحْبَاقْ) بمدينة الدار البيضاء، وقبلت العرض دون تردد، حيث سجلنا شريطا غنائيا بمجموعة (رْبَاعَةْ) بأربعة أفراد شيختين وشيخين، مقابل مبلغ 2500,00 درهم، ضم عيطة حَاجْتِي فِي ﯕْرِينِي وبعض اَلْبَرَاوِيلْ من إبداعي وكتابتي ولحني". ومن بين الأغاني التي سجلها الشيخ اَلطَالَبْ لَحْمَرْ في شريطه الغنائي "بَرْوَالْ" يقول في مطلعه : (وَهَا يَوَا عَذَبْنِي لَفْرَاقْ / عَذَبْنِي أُو خَسَرْ خَاطْرِي بَضَاضْ اَلْفَرَاقْ / وَهَا يَوَا وَتُوبْ يَا رَاسِي تُوبْ / عْيِيتْ أَنَا بِالسْبُوبْ وَاشْ هَاذْ اَلْمَكْتُوبْ).

ريبيرتوار الشيخ "اَلطَالَبْ لَحْمَرْ" غني بالإبداع الغنائي لمختلف الألوان القطع والأغاني الشعبية التي كتب البعض منها ولحنها وغناها بصوته رفقة فرقته الشعبية، لكنه لم يخلد على مستوى التسجيل ضمن أشرطته الفنية سوى بعض العيوط مثل عيطة "حَاجْتِي فِي ﯕْرِينِي" الحصباوية وعيطة "اَلِلي بْغَ حَبِيبُو" المرساوية (في اليوتوب تحت عنوان نجم العيطة الشيخ اَلطَالَبْ لَحْمَرْ).

الشيخ "اَلطَالَبْ لَحْمَرْ" وتجربة كتابة القصيدة الزجلية

بحكم أنه "هَوَاهُ شَيْظَمِي" مخضب بريحة ساحل أسفي وما إليه، فقد استطاع شيخنا أن يترجم أحاسيسه الفنية إلى كتابة قصيدة زجلية تحت عنوان (اَلْحُوتْ لَمْزَوَقْ) سجلها في شريط غنائي سنة 1986، حيث تناول فيها موضوع ثروات البحر السمكية، و وحدات تصبير السمك واليد العاملة في مجال الصيد البحري ندرج ضمن مقالنا مقتطف من أبايتها:

"لِلَهْ يَا اَلْحُوتْ لَمْزَوَقْ فِينْ تْعُومْ

جِيتْ لَبْحَرْ نْشُوفَكْ هَرْبَانْ مَنْ اَلشُومْ

جِيتْ مَنْ بْلَادْ بْعِيدَةْ نْفَوَجْ فِي لَبْحَرْ

لْقِيتْ لَمْوَاجْ تْـﯖَلَبْ فِي اَلِليلْ وُاَلنْهَارْ

بِيكْ ضَايْرَةْ لَخْدِيعَةْ مَا سَقْتِي خْبَارْ

عْلِيكْ يَا اَلْحُوتْ نْغَنِي أُو قَلْبِي مْعَاكْ

شْحَالْ مَنْ وَاحَدْ بِيكْ مْعَنِي وُعَايَشْ حْدَاكْ

كُنْتِي فِي لَبْحَرْ مْهَنِي حْصَلْتِي فِي اَلشْبَاكْ

.......................

عْلِيكْ يَا اَلْحُوتْ وَصَاوْنِي فِينْ تْكُونْ

قَاسُوا عْلِيكْ اَلشَبْكَةْ فِيهَا اَلْلدُونْ

فَرْقُوكْ عْلَى اَلْمَاء سْخَفْتِي شَافُوكْ لَعْيُونْ

..................

يَا حُوتْ اَلصْوِيرَةْ لَمْزَوَقْ بِالشْكَالْ

ضَرْﯕُوكْ لَمْوَاجْ عَلِيَا أُو جَابُوكْ اَلرْجَالْ".

قصيدة الزواج : "شُوفْ اَلطَالَبْ دَارْ كَمَنْجَةْ وَسْمَحْ فِ اَلْلوَاحْ"

كان الجميع ينادي على الشيخ محماد الرحماني بلقب "الطالب لحمر" خصوصا خلال الجلسات الفنية (نُوضْ تْفَرَجْ اَلسِي آآآلَفْقِيهَ، وَحُكَ جُرْ آآآآلَفْقِيهْ). لهذا السبب قرر الشيخ نظم قصيدة على هذه الواقعة وربطها بموضوع طلب جيرانه بأن يتزوج ويعقد قرانه بإحدى السيدات التي سماها في القصيدة بـ "هْنِيَةْ":

"نَبْدَى صْلَاتِي عْلَى نْبِينَا فِ قَلْبِي رْبَاحْ

عْلَاشْ تْخَمَمْ يَا بْنَادَمْ أُو خَلِي لَقْلِيبْ يَرْتَاحْ

خَلَصْ دِينَكْ يَا اَلْغَادِي، دَوَزْتِي عُمْرَكْ فِ لَمْزَاحْ

شْحَالْ مَنْ وَاحَدْ دَازْ فِ اَلدَنْيَا كُلْهَا فِينْ رَاحْ

رَاهْ رَزْقَكْ مَا تْفُوتُو لَوْ كَانْ طَيْرْ بِلَجْنَاحْ

شُوفْ اَلنَحْلَةْ فِينْ تَسْرَحْ فِ اَلِليلْ تْرُوحْ لِلجْبَاحْ

لَازَمْ تَبْكِي عْلَى ذْنُوبَكْ وَطْلَبْ اَللهْ اَلسْمَاحْ

يَا رَبِي لَا تْحَافِينْا رَاهْ فْعَلْنَا قْبَاحْ

شْحَالْ مَنْ قَمْحْ كَانْ فِ اَلْمَطْمُورْ وَتْشَتَتْ فِ لَمْرَاحْ

شْحَالْ مَنْ بْلَادْ رَاﯖْدَةْ خَاصْهَا غِيرْ اَلْفَلَاحْ

شُوفْ اَلطَالَبْ دَارْ كَمَنْجَةْ وَسْمَحْ فِ اَلَلوَاحْ

نَبْدَى بِصْلَاتِي عْلَى نْبِي مَاعَزْهَا عْلِيَا

نْطَلْبَكْ يَا اَلْعَالِي وَأَنْتَ عَالَمْ مَابِيَا

تْبَعْتْ اَلشِيخَاتْ فِ حْيَاتِي أُو عُمْرِي دَوَزْتُو خَطِيَةْ

مَا وْلَدْتْ لَا وْلِيدْ لَا بْنِيَةْ يَتْرَحْمُوا عْلِيْا

حَتَى اَلجِيرَانْ بْقِيتْ فِيهَمْ أُو خَاصْمُوا عْلِيْا

يَاوَدِي كُونْ تْزَوَجْتِي كُونْ دْرَكْتِي اَلدَنْيَا

قُلْتْ لِيهَمْ، بْغَيْتُوا تْوَحْلُونِي أُو ضَحْكُوا عْلِيَا

قَالُوا لِي، خَاصَمْنَا عْلِيكْ نَسْحَابُو فِيكْ مْزِيَةْ

هَا مْرَاتَكْ كَايْنَةْ نَعْطُوكْ لَالَةْ هْنِيَةْ".

 

نبش وتوثيق: أحمد فردوس، ورشيد بلهاشمي