منذ مدة وضعت جامعة كرة القدم دفترا للتحملات للفرق الطامحة لتحقيق الصعود للقسم الاحترافي الأول بشكل خاص، وفي مقدمة الشروط التي يتضمنها هذا الدفتر، توفر الفريق الطامح للصعود على ملعب بمواصفات خاصة تتم المصادقة على معاييره المطلوبة من طرف لجنة يعهد لها بالتأشير على قانونيته أو من دون ذلك. إلا أن فريق الشباب الرياضي السالمي لا يتوفر على ملعب بالمواصفات التي تجرى بها منافسات بطولة القسم الأول الاحترافي، والأكثر من ذلك أن بطولة القسم الثاني استقبل خلالها مبارياته المحلية بالملعب البلدي ببرشيد.

ولإنجاز ملعب بمعايير القسم الأول الاحترافي، فإن ذلك يتطلب لائحة من الشروط، من المساحة الارضية والغلاف المالي الكبير، فضلا عن التجهيزات الرياضية العصرية والعشب الطبيعي...

ليس هذا هو العائق الوحيد أمام فريق الشباب السالمي الصاعد في نهاية الموسم الحالي للقسم الأول الاحترافي، فهو مطالب بتوفير غلاف مالي يشكل عشر مرات ضعف المبلغ الذي خسره من أجل الصعود (750 مليون سنتيم).

ومن المؤكد أن هذا الفريق سيجابه صعوبات متعددة وهو يجد نفسه مع بداية الموسم القادم في حضيرة البطولة الاحترافية، خاصة وأنه مطالب بجلب لاعبين متمرسين لكي يساير البطولة الاحترافية بشكل طبيعي....

في ظل غياب هذه المتطلبات يطرح التساؤل المنطقي التالي: لماذا لا تفرض جامعة كرة القدم تطبيق مضامين دفتر التحملات التي وضعته منذ مدة للفرق الطامحة للصعود للقسم الأول الاحترافي؟