في إطار الاحتفال بالعودة الرسمية للمغرب لعائلته المؤسساتية، وخصوصا بعد خطاب الملك محمد السادس في القمة الـ 28 للاتحاد الإفريقي، عقدت جمعية "أوندي سبور رياضة وتنمية"، ندوة صحفية بأحد فنادق الدار البيضاء، من أجل تسليط الضوء على الأيام الإفريقية الأولى للإنقاذ والإسعاف، التي ستنظم يومي 30 شتنبر و01 اكتوبر 2017 برحاب كلية الطب والصيدلة بوجدة، تحت إشراف الأكاديمية الإفريقية للإنقاذ والجامعة الملكية المغربية للغوص والأنشطة تحت المائية بكلية الطب والصيدلة بوجدة.
وفي تصريح لمحمد أمين العمري، رئيس جمعية أوندي سبور للرياضة والتنمية، خص به وسائل الإعلام قال: "هذه التظاهرة الدولية للإنقاذ والإسعاف ستشهد مشاركة حوالي 1000 مشارك من إفريقيا والمغرب، وذلك لتعليم واكتساب المهارات المتعلقة بالإنقاذ والوقوف عن قرب على مختلف الآليات والأساليب التقنية لإجراء كل الإسعافات الأولية للمنقذين".
وأضاف: "إن هذه التظاهرة تتم في إطار الاحتفال برجوع المملكة المغربية إلى حظيرة المنظمة الإفريقية، وهو رجوع يترسخ بعودة الأكاديمية الإفريقية للإنقاذ التي تتواجد حاليا بالرباط بعد أن كان مقرها بجنوب إفريقيا وهي التي تشرف على تكوين أفارقة ومغاربة. وجمعيتنا تنخرط في هذا التكوين عبر هذه الأيام الإفريقية المفتوحة في وجه الطلبة والأساتذة والباحثين، ولكل المهتمين بموضوع الإنقاذ والإسعاف".
وأوضح محمد أمين العمري أن هذه التظاهرة لها بعد إنساني نبيل وهدفها بالدرجة الأولى هو هدف رياضي، كما أنها تعد رياضة جديدة ستدخل ضمن الرياضات الأولمبية خصوصا وأن المغرب سيستضيف البطولة الإفريقية في الإنقاذ الرياضي قريبا بأكادير.
ويشار إلى أن هذا الملتقى سيمتد على مدى يومين من خلال تنظيم ندوات يؤطرها خبراء وأطباء متخصصين مغاربة وأجانب، بالإضافة إلى عقد ورشات تطبيقية لكيفية ممارسة عمليات الإنقاذ للعموم والرياضيين ولذوي الاحتياجات الخاصة في مسبح برحاب الكلية، وكذلك لعمليات تقديم الإسعافات الأولية الاستعجالية.
وفي كلمته أمام الصحافة، قال محمد صالح، رئيس الاتحاد الإفريقي للإنقاذ، "أود في البداية شكر بلد المغرب وملكه لدعمه المتواصل للعمل التطوعي وللبطولة الإفريقية للإنقاذ التي ستقام أول مرة بإفريقيا وذلك بأكادير من 26 إلى 30 أكتوبر المقبل، وكذلك على المنحة التي خصصها لدعم المدربين والحكام الدوليين من دول إفريقيا. وهي بطولة، يضيف صالح، ستكون مدخلا لتنظيم أكبر تظاهرة على المستوى الدولي "بطولة العالم للإنقاذ 2022 بالمغرب"، وهما تظاهرتين بلا شك ستكونان فاتحة خير على الشعب الإفريقي عموما والمغربي خاصة".