قبل أن يتم شهر على تدوينته التي كشف من خلالها الاعتراف بـ "الشمتة" وهو يتأكد من ضعف الحديث الذي يحث على صيام صباح يوم عيد الأضحى، وما أثارته تلك الخرجة من ردود أفعال متباينة بين رواد الفايسبوك، عاد عبد الوهاب رفيقي الملقب بـ "أبو حفص" إلى إثارة السجال بحديث نبوي رواه البخاري عن المرأة، والقائل "لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة". أما سبب النزول فيرجع، وفق أبو حفص، إلى مقارنة فحواه بما حققته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من تقدم في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وقبلها الإنجازات المحسوبة لحزبها في تقدم البلد.

وفي هذا الاتجاه، تساءل أبو حفص: "هل نصدق ما يراد لنا أن نفهم من الحديث، أم نصدق الواقع الذي نراه مع ميركل وما حققته لوطنها خلال ثلاث ولايات واستحقت معه الرابعة؟". ليضيف على نحو استفساري أيضا: "هل الحديث لم يقله النبي عليه السلام علما أنه في البخاري؟".

وتابع رفيقي في تدوينته بأن فلاح ميركل في سياسة قومها، أيعتبر أكذوبة ومؤامرة صهيونية ماسونية عالمية لتدمير الإسلام وتكذيب نبي الإسلام؟ قبل أن يفترض "ممكن، ربما ألمانيا كلها أكذوبة من خيال أعداء الدين لتشكيكينا في مقدساتنا وصرفنا عن دراسة العلم الشرعي.."

وفيما يشبه الدعوة إلى تصحيح اعتقاد رائج، شدد أبو حفص على ضرورة مصالحة الفكرة والواقع، والإقرار بأن كثيرا من النصوص حتى وإن صحت، فهي ليست لنا ولا لواقعنا ولا حلا لمشكلاتنا. بل التأكد من أن كثيرا من النصوص لها سياقاتها الخاصة وظروفها وأسباب نزولها التي تجعلها قاصرة عليها، ولا تصلح لأن تكون حكما فوقيا على طول الزمان والمكان.

وعموما، يختم أبو حفص، هنيئا للألمان بميركل.. المرأة التي أفلح قومها حين ولوا عليهم امرأة.