هاتفني أحد الأساتذة الباحثين وأكد لـ " أنفاس بريس " أن هناك ورشة بيئية سيفتتحها عامل إقليم اليوسفية محمد سالم الصبتي، صباح يوم الاثنين 25 شتنبر الجاري، بمدينة الشماعية، حول " إعداد مخطط عمل لأجل الحفاظ على المنطقة الرطبة سبخة زيما " بمشاركة مجموعة من الباحثين والأساتذة المختصين والجامعيين الوافدين من كليات وجامعات محمد الخامس بالرباط، والقاضي عياض بمراكش، وشعيب الدكالي من الجديدة وكذا جامعة أسفي، اعتبرت الحدث سانحة لإعادة النبش في ذاكرة بلدة لقصيبة الشماعية، ولقاء مجموعة من الوجوه الحمرية التي لا محالة ستشارك في ذات الورشة للترافع عن " بحيرة زيمة ".
من اليوسفية صوب الشماعية لم تكلفني المسافة سوى 30 دقيقة بواسطة تاكسي الأجرة، لكن مع ولوجي للباب الرئيسي للمدرسة القرآنية سيدي شيكر بالشماعية، وتسجيل صفتي الإعلامية، اعترض طريقي أحد رجال السلطة ( ع / م ) وقال لي حرفيا " لست مدعوا لهذا اللقاء، فالمقاعد محدودة، والعمالة هي التي تسهر على التنظيم، ولا مكان لك هنا " .
كان جوابي صادما "لمسمار الميدة" خصوصا أنني واجهته بالقول " أما زلت تحن لعهد زمن جنان الكرمة، بعقليتك المتخلفة والمترسبة، فلست ضيفا عندك في البيت، ولست ممن تتحكم في توجيههم ...".
وكان تدخلي في نهاية الورشة واضحا، لأن " أنفاس بريس " و " الوطن الآن " منبران إعلاميان لهما إدارة وهيئة تحرير ، ولا نخضع لمثل هذا الابتزاز / السلوك السلطوي ، " أثمن التدخلات التي ركزت على دور الإعلام في إبراز خصوصية سبخة زيمة، لكن استغرب لمن يقف أمام باب القاعة معترضا سبيل ممثل منبري ( أنفاس بريس و الوطن الآن ) وكأنه صاحب الحل والعقد، ...إن العقلية التي تحن إلى عهد وزمن المنع والقمع والتسلط لا مكان لها اليوم في مفهوم السلطة الجديد ..".
نتساءل مع كل من طاله شطط هذا "الموروث من تركة العهد القديم"، عن الأسباب الحقيقية التي جعلت الرجل " مسمار الميدة " يقوم بهذا السلوك المخزني، الذي يتنافى ومفهوم السلطة الجديد ؟
ملاحظة : ترقبوا تغطية شاملة عن الورشة.