بعد انقطاع ثلاث سنوات عن الساحة الغنائية، عادت المطربة المغربية المقيمة في الدولة، نادية المنصوري إلى الساحة بأغنيتها المنفردة «رفجة عرب» التي أكدت أنها غنتها في حب الإمارات، مصرحة بأنها ابتعدت عن الفن لكي تتفرغ لعملها الحر. وأكدت أنها تعد حالياً لأغنيات منفردة، تتعاون فيها مع فايز السعيد وعادل عبد الله ويوسف العماني، من بينها أغنية مغربية.
سبب الغياب
حول غيابها عن الفن، قالت إنها من الشخصيات التي لا تستطع التركيز في مجالين في آن واحد، لذلك عندما قررت خوض مجال الأعمال الحرة بافتتاح مطعم في دبي، قررت الابتعاد عن الغناء لكي تحقق النجاح في مشروعها الجديد، خصوصاً أن «البيزنس» ضمانة لمستقبلها، على حد قولها.
ونوهت إلى أنها استفادت كثيراً من دخولها عالم الأعمال، حيث تعلمت منه على المستويين الشخصي والعملي، فهي من الناحية الشخصية كانت قبل انخراطها فيه حساسة جداً، وتحكم على الأمور بعاطفتها قبل عقلها، لكنها وجدت أن «البيزنس» والعاطفة لا يجتمعان معاً، لذلك غيرت كثيراً من صفات شخصيتها حتى تستطع خوض المجال، لافتة إلى أنها على مدار 3 سنوات، هي مدة افتتاح المطعم، زادت المسؤولية عليها بشكل أكبر، ما دفعها إلى المزيد من تنظيم حياتها والالتزام بعملها، ما أثر عليها إيجاباً في حياتها الفنية.
قصة الأغنية
عن «رفجة عرب» التي نفذتها بالتعاون مع شركة «الخوار برودكشن» للإنتاج الفني، أوضحت أنها سعدت كثيراً بالعودة إلى الغناء من خلال هذه الأغنية التي تعبر عن تراث الإمارات، البلد الذي تعتبره بلدها الثاني الذي قدم لها الكثير، مشيرة إلى أن الأغنية هدية للإمارات وشعبها. وقالت: «لم أتخيل أن أغني اللون الشعبي في حياتي، خصوصاً أنني على علم أن هذه النوعية من الأغنيات تصلح أكثر للعنصر الرجالي، وقليل من العناصر النسائية في عالم الغناء اللواتي يقررن غناءها، لكنني بعد أن سمعتها للمرة الأولى عند الملحن عادل عبد الله أعجبت بها كثيراً وشعرت بأنها معدة لي، وعندما عرفت منه أن القصيدة تعود إلى الشاعر الإماراتي علي الخوار، تشجعت أكثر لأدائها رغم تخوفي الكبير».
تحديت نفسي
وقالت: «وبما أنني أعشق التحدي وأسعى وراء التميز، تحديت نفسي، وذهبت إلى الخوار، وبمجرد أن التقيته في مكتبه قلت له: «رفجة عرب». فضحك لي وقال: «تم»، فصارحته بأنني أريد أداء الأغنية لأنها أعجبتني كثيراً، فأكد لي أن الأغنية أصبحت لي»، لافتة إلى أن هذه الأغنية كانت من أصعب الأغنيات التي قدمتها، خصوصاً أنها كانت تشعر بمسؤولية كبيرة، كونها من نوع الأغنيات الشعبية، ما دفعها للتحضير، والتدرب على الغناء باللهجة الشعبية لأكثر من شهرين، بمساعدة الملحن عادل عبد الله.
ردود فعل
وعبرت عن سعادتها الكبيرة بردود الأفعال الإيجابية التي أتتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت «برومو» الأغنية وظهورها بلوك تراثي عبر حساباتها، مشيرة إلى تداول عدد كبير من المتابعين لصورتها ونشرها عبر حساباتهم الشخصية، متمنية أن تصورها على طريقة الفيديو كليب قريباً.
وشددت على أنها غنت «رفجة عرب» بدافع حبها للإمارات وتقاليدها وتراثها وليس للمنافسة؛ لأنها خارج حساباتها. وقالت: «لا أريد سحب البساط من تحت أقدام أحد، ولا أريد الدخول في منافسة مع أي فنانة إماراتية، وكل همي تقديم المميز والمختلف»، لافتة إلى أن الغيرة مطلوبة بين الفنانات، لكن من دون أحقاد، خصوصاً بعدما قامت فنانة رفضت ذكر اسمها، بعد انتشار صورها الترويجية للأغنية على مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر صورة لها «اللوك» نفسه، معلقة أن إحدى الفنانات سرقت منها الفكرة.
شروط تعجيزية
منذ دخلت نادية المنصوري عالم الغناء، وهي ترفض التعاقد مع أي شركة إنتاج، لأنها تكره القيود والشروط التعجيزية في بنود تعاقد الشركات. وقالت: «بكل تأكيد، أتمنى انضمامي لشركة إنتاج تدعمني فنياً، لكن للأسف لم تأتِ الشركة حتى الآن التي تتبنى صوتي بالشكل المطلوب»، لافتة إلى أنها تنتهج سياسة الأغنيات المنفردة؛ لأنها الأكثر وصولاً وانتشاراً، وأقل تكلفة من إنتاج الألبومات.
خانة النسيان
ترى نادية المنصوري أنها لم تختفِ من الساحة رغم أنها لم تقدم جديداً في الفترة الماضية، وقالت: «صحيح أنني لم أقدم أغنية واحدة منذ أكثر من 3 سنوات تقريباً، لكنني كنت موجوده دائماً، وأتواصل مع جمهوري بشكل مستمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحضوري في المناسبات والفعاليات والمهرجانات الفنية»، لافتة إلى أن الفنان بأخلاقه واحترامه لجمهوره سيظل موجوداً، ولن يوضع في خانة النسيان.