Tuesday 13 May 2025
فن وثقافة

مثقفون بالجهة الشرقية يقصفون وكالة امباركي ويتهمونها بهذا الفعل

مثقفون بالجهة الشرقية يقصفون وكالة امباركي  ويتهمونها  بهذا الفعل

وجه مثقفون بالجهة الشرقية، بنادقهم صوب وكالة تنمية الشرق و المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، بسبب ما أسموه في بيانهم الذي تداوله مثقفون عبر الـ" فيسبوكيون" بشكله واسع، بـ "لا للإقصاء والسطو على الأفكار"، في زمن المعرض المغاربي للكتاب، المنظم بوجدة، في الفترة ما بين من 21 إلى 24 شتنبر 2017 بوجدة. و مما جاء في البيان ما يلي:
نحن ـ فعاليات من الحقل الثقافي بالجهة الشرقية، مبدعين، كتابا، شعراء، نقادا وباحثين في مختلف مشارب الفكر والأدب ـ وبعد اطلاعنا على برنامج المعرض المغاربي للكتاب الذي تشرف على تنظيمه وكالة تنمية الشرق بالتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال من 21 إلى 24 شتنبر 2017 بوجدة، فإننا، ونحن إذ نبارك مثل هذه المناسبة ذات البعد المغاربي، لما تعمل على إرسائه من أواصر الأخوة وقنوات التواصل والتعاون بين شعوب المنطقة، لا يفوتنا أن نبدي استياءنا من الأسلوب الذي انتهجه المنظمون في الترتيب لفعاليات المعرض وبرامجه، ومباغتة المهتمين بالشأن الثقافي بالجهة بالإعلان عنه.
ونسجل في هذا الصدد الملاحظات التالية:
ـ عدم إشراك أعضاء ممثلين لبلدات ومدن الجهة الشرقية في أشغال اللجان والخلايا الموكل إليها التحضير للمعرض.
ـ التعتيم على التظاهرة، والتخطيط لها في سرية مريبة، كأن الشأن الثقافي لا يهم عموم الساكنة، ورواده الشرعيين في الجهة من مبدعين ومهنيين.
ـ إقصاء أهم أعلام المجال الثقافي بالجهة (مقيميهم وغير مقيميهم) إذ غابت عن المشاركة في أنشطة المعرض أسماء ذات سيط يتخطى حدود الوطن، وهذا يتعارض مع روح وعمل وكالة تنمية الشرق، وسياسة الدولة عموما في تثبيت أسس الجهوية الموسعة والعادلة.
ـ استقدام أسماء لا علاقة لها بالجهة لتخويلها مأموريات التخطيط والبرمجة والتدبير والتنفيذ، في الوقت الذي تزخر الجهة بأسماء قادرة على الاضطلاع بهذه المهام، مشهود لكفاءتها في الميدان وطنيا ودوليا.
ـ تكثيف أنشطة المعرض وإجراؤها في نفس الفترات الزمنية مع تعدد الفضاءات المحتضنة لها، ما من شأنه أن يحد من تعميم الفائدة.
ـ تكرار نفس الأسماء المشاركة في أكثر من فقرة، وهناك من بلغ عدد مشاركاته أربع مرات.
ـ اتسام المعرض بتناقضات عدة من حيث عنوانه وشعاره ومضامين برامجه. فالعنوان هو: "المعرض المغاربي للكتاب"، بينما ضيف الشرف هو دولة السينغال.. والشعار هو: " لنعبر عن الشباب.. لنكتب الأمل"، بينما يلاحظ أن حضور الشباب جاء باهتا جدا، إن لم نقل منعدما. أما البرنامج فقد كاد يحيد عن أهداف المعرض، وتناول قضايا بعيدة كل البعد عن الفكر والأدب المغاربي.
ـ كنا نعاني، باعتبارنا مبدعين في هذه الجهة، من التهميش والإقصاء في المعرض الدولي للكتاب (الدار البيضاء)، وإذا بالتهميش والإقصاء يطالنا حتى في عقر دارنا.
وفي الختام، ندعو كافة الغيورين على المشهد الثقافي بالجهة، للتعبير عن رفضهم لهذه الممارسات غير المقبولة، والتصدي لها بما أمكن من وسائل.